كلية المنصور الجامعة تعزّز الثقافة الفنية عبر ندوة علمية    مفاجأة في أسعار كرتونة البيض اليوم الجمعة في بورصة الدواجن والأسواق    تحذير رسمي من وزارة الزراعة بشأن اللحوم المتداولة على مواقع التواصل    وزير الكهرباء يبحث مع مجموعة شركات صاني الصينية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة    وزارة التضامن تفتتح غدا معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية بالبحر الأحمر    الميلاد تحت الحراسة: كيف تستخدم إسرائيل المسيحيين وأعيادهم لتجميل وجهها وتفكيك خصومها؟    مصر: نتابع باهتمام التطورات في اليمن ونؤكد دعم وحدته وسيادته    غارات وقصف ونسف متواصل يستهدف مناطق واسعة بقطاع غزة    عاصفة شتوية عنيفة تضرب الولايات المتحدة وتتسبب في إخلاء منازل في لوس أنجلوس    الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافًا لحزب الله في لبنان    باكستر: جنوب إفريقيا أقرب للفوز على مصر    معتدل نهارا بارد ليلا....حالة الطقس اليوم الجمعه 26 ديسمبر 2025 فى المنيا    إصابة شخصين في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بقنا    رخصة القيادة فى وقت قياسى.. كيف غير التحول الرقمي شكل وحدات المرور؟    أيمن بهجت قمر يحتفل بتصدر أفلامه قائمة أعلى الإيرادت بالسعودية    مدير دار نشر: معرض القاهرة للكتاب لا يزال ظاهرة ثقافية عالمية    مجلس جامعة القاهرة يعتمد ترشيحاته لجائزة النيل.. فاروق حسني للفنون ومحمد صبحي للتقديرية    جيش الاحتلال: قصفنا مجمع تدريب ومستودعات أسلحة تابع لحزب الله في لبنان    نقل الفنان محمود حميدة للمستشفى بعد تعرضه لوعكة.. اعرف التفاصيل    كامل الوزير: إلزام كل مصنع ينتج عنه صرف صناعي مخالف بإنشاء محطة معالجة    زيلينسكي: اتفقت مع ترامب على عقد لقاء قريب لبحث مسار إنهاء الحرب    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 26-12-2025 في قنا    ذكرى سعيدة ل حسام حسن قبل مواجهة جنوب أفريقيا اليوم (فيديو)    فضل شهر رجب.. دعاء مستحب واستعداد روحي لشهر رمضان (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26-12-2025 في محافظة قنا    مخالفات مرورية تسحب فيها الرخصة من السائق فى قانون المرور الجديد    انطلاق الامتحانات العملية لطلاب برنامج الصيدلة الإكلينيكية بجامعة القاهرة الأهلية    خطوات مهمة لضمان سلامة المرضى وحقوق الأطباء، تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسؤولية الطبية    مباراة مصر وجنوب أفريقيا تتصدر جدول مباريات الجمعة 26 ديسمبر 2025 في كأس أمم أفريقيا    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى توسيع الطاقة الإنتاجية للصواريخ والقذائف    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    مسؤول أمريكي: إسرائيل تماطل في تنفيذ اتفاق غزة.. وترامب يريد أن يتقدم بوتيرة أسرع    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    مخاطر الوجبات السريعة على صحة الأطفال    مفاجأة للأمهات.. أول زيارة للأطفال لطبيب الأسنان تبدأ في هذا العمر (فيديو)    تفاصيل جلسة حسام حسن مع زيزو قبل مباراة مصر وجنوب إفريقيا    وزير العمل يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تحديد العطلات والأعياد والمناسبات    الأرصاد تحذر من ضباب يغطي الطرق ويستمر حتى 10 صباحًا    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    أمم إفريقيا - طالبي: آمل أن يستغل الركراكي قدراتي.. وعلينا أن نتعامل مع الضغط بإيجابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كبير (الهوارة) وعائلته فى (جلسة عرب) ب(الشروق)
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 09 - 2010

بقدر النجاح الذى حققه مسلسل «شيخ العرب همام»، حيث احتل مقدمة الأعمال الأكثر مشاهدة فى كثير من استفتاءات رمضان 2010، بقدر الجدل الذى أثاره منذ أن كان مجرد فكرة.. والآن انتهى عرض المسلسل فى دورته الأولى ولم ينته الجدل حوله.
ورغم أن صناع العمل أكدوا مرارا أنهم لا يقدمون مسلسلا تاريخيا، ويكتفون باستلهام أحداثه منه فإن تهمة تزييف الحقائق ظلت تطاردهم.. ووصل الهجوم ذروته من جانب بعض أحفاد شيخ العرب همام، الذين اعتبروا العمل مسيئا لجدهم ونسائه وأخذوا يلاحقونه بالدعاوى القضائية.
كل تلك الصعاب لم تحد من عزيمة صناع العمل، وفى مقدمتهم الفنان يحيى الفخرانى الذى اختار التحدى لينجح فى العبور بمسلسله إلى بر الأمان من بوابة الجمهور، الذى منحه لقب «شيخ عرب دراما 2010». «الشروق» استضافت «كبير هوارة» ورفاقه فى «جلسة عرب على مدى 3 ساعات».
● فى البداية سألنا الفنان يحيى الفخرانى.. هل ترى أن رسالة المسلسل وصلت بالفعل للجمهور؟
دوما أى عمل فنى يكون له هدف واحد ومضمون واحد يدور حوله طوال الحلقات.. بينما ما قدمناه ملىء بالمعانى، والمؤلف عبدالرحيم كمال هنا قدم لنا نصا كل كلمة منه تعطينا مسلسلا كاملا.. وأنا شخصيا لا أحب أن أتحدث عن عمل قدمته، خصوصا أنه عمل مقدم للجمهور بمختلف طبقاته وخيالاته وتجربته الخاصة.
وأضاف: أعتبر «شيخ العرب همام» من أهم الأعمال التى قدمتها وأنقذنى الله بمجهود عبدالرحيم كمال وحسنى صالح وصابرين وباقى الزملاء خصوصا أنه كان عملا به مخاطرة كبيرة، وبه دراما تجذب المتفرج البسيط وهو الأهم بالنسبة لى، وفنيا هو وصل للناس وفكريا كل شخص حر فى طريقته.
● عبدالرحيم كمال قلت إنك استلهمت التاريخ بشكل درامى.. فماذا تعنى بذلك؟
عبدالرحيم كمال: هذا نوع من الأمانة مع الجمهور فهنا نحن نستلهم التاريخ ولا نستلهم سيرة ذاتية بل نتحدث عن الفترة التاريخية وليس عن حياته هو والأمانة تقتضى أن أؤكد أنه استلهام للتاريخ.
● هل لجأت لهذا خوفا من الهجوم عليك من أسرة شيخ العرب همام؟
عبدالرحيم كمال: لا لسبب ثانٍ هو أننى عندما استلهم أكتب حالة اجتماعية بروحى، أنا أؤكد فيها ما أريد أن أقوله عن رجل عظيم وعدله بين الناس دون أن أقوم بلى ذراع التاريخ.
● وهل سيكون مسلسل «محمد على» للفنان يحيى الفخرانى أيضا استلهاما للتاريخ؟
الفخرانى: عبدالرحيم محظوظ عكس لميس جابر التى كتبت محمد على فعبدالرحيم كل ما وجده صفحتين إلا ربعا فى الجبرتى وليس عنده فى تاريخه ما يقدم للدراما.. ودراما هذا العمل ليست فى إنجازات همام بل خيانة ابن عمه له.. ولو كان عبدالرحيم أقل موهبة من هذا لما استفاد بالموجود فى كتب التاريخ.. هو استفاد من كل ما كتبه الجبرتى وأسقطه على الواقع الحالى مثل مرحلة تجميعه للهمامية، وهو ما يعكس وعى عبدالرحيم بمجتمعه.
وأضاف الفخرانى: أما محمد على فلا يحق لأى مؤلف أن يلعب فى الدراما الخاصة به لكن يجب عليه أن يتحرك فى إطار الواقع ويصنع منه دراما، وأنا سألت لميس مرة سؤالا وقلنا لازم يوضح، ظلت تبحث لمدة 10 أيام كى توضحه ومحمد على تاريخه قريب لنا وموثق وغير مسموح بأى عبث تاريخى معه.
وللعلم هو كان يصلح للفيلم أسهل وستوجد دراما فى المسلسل لكن بعيدا عن محمد على، وعموما العمل لم يكن ليكتمل إلا بما كتبه عبدالرحيم، وبالطريقة التى كتبه بها وأنا لى تجربة قديمة مع طارق نور توضح ما يصلح من التاريخ وما لا يصلح عندما أراد أن يدخل مجال الإنتاج فهاتفنى ومحفوظ عبدالرحمن وسمير سيف وطلب منا صنع مسلسل عن حياة طلعت حرب، وقرأنا الكتاب وهاتفت محفوظ، وسألته: هل تستطيع كتابة مسلسل من هذا فأخبرنى أنه من الصعب.
وتابع الفخرانى: النموذج الحقيقى للسيرة الذاتية يمكن قول إنه فيلم «أماديوس»، وكيف تم تقديمه، فالشىء الوحيد المتاح لموتسارت من خلال الفيلم كان إظهار موهبته، والباقى عيوب كاملة كتافه وخائن، وبالمناسبة لم يعترض أقارب موتسارت.
● «الشروق»: هذا المسلسل هو أول عمل يتعرض لبطولة أهل الصعيد ولكنك لم تعرض البطولة بل هربت منها لمشاكل همام مع أهله؟
عبدالرحيم كمال: ليس هروبا بل هى حياته العادية فهو لم يقرر أن يحارب المماليك بل أجبر على حربهم، وفكرة أن الزعماء بيلبسوا بدل وكرافتات ويتحدثون، وهم جالسون فقط على مكاتبهم فكرة خاطئة.
● لكنك تعمقت فى الخوض فى علاقته بأهل بيته؟
أنا مندهش لماذا يتعجب الناس لو أظهرنا حياة اجتماعية فى الصعيد والزوجة هنا محترمة وزوجة معاصرة وليست شريرة أو حقودة.. المجتمع الذى قدمناه هو جزء أساسى من همام خصوصا أننا كما تعلمنا فى المعهد للشخصية مكونات ثلاثة نفسية ومجتمعية وثقافية.
داود محمد، أحد الهمامية، ويعمل مديرا لأحد البنوك، التقط طرف الحديث، وقال: للعلم النماذج النسائية بالعمل ربما تكون موجودة وحتى الآن فى البيوت الهمامية وعبدالرحيم كمال بصفته صعيديا لمس عدة نقاط مثل حب «ليلة» ل«جابر»، وهى قضية خطيرة جدا فى موضوع أن بنات الهمامية يتزوجون من أبناء عمومتهم فقط.
حسنى صالح: ما قدمناه هو شخصية حقيقية ونحاول من خلالها تقديم صورة واقعية لبيوت الصعيد، وأنا أطالب أهله المعترضين أن يقدموا هم بأنفسهم فيلما عن قصة حياته.
يحيى الفخرانى: ميزان الدراما الحقيقية يجب أن نعلى الدراما والتليفزيون فيه.. هو مجرد نميمة، ولابد أن نجعل المشاهد يتابع ما تسمح به تقاليدنا، وفى أمريكا مثلا النميمة تصل لتفاصيل العلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته.
● «الشروق»: لكن المسلسل لم يقدم لنا الأسطورة التى كنا ننتظرها بل تحول لحكايات زوجات الشيخ همام فى رأى البعض؟
ترد الفنانة صابرين قائلة: هذا نوع من النجاح للمسلسل كوننا لم نشعر بقوة الموضوع وقتامته، وما قدمناه هو ما ينتظره الجمهور فى رمضان من معانٍ صوفية ومجتمعية وبحكمة شديدة جدا، ولم ينسق وراء الأفكار المسبقة.
حسنى صالح: هذا هو ما جذبنا لعمق الشخصية وبساطتها فى بيتها وجذورها القومية وديمقراطيته فى البيت وقوته فى التعامل مع أبناء عمومته والهدف هو تكثيف ما نقوله.
داود: المسلسل لم يغفل أى حدث تاريخى، وهو أخذ كل ما يحيط بالشخصية ونسج حولها أحداث المسلسل.
عبدالرحيم: المشكلة أن بعض من تابعوا المسلسل شاهدوه، وقد قاموا بوضع قالب فى عقولهم لشيخ العرب همام.. فمثلا هناك فيلم عن قصة حياة روبن هود، وهو لص ينتهى مع اللحظة التى مات فيها.
حسنى صالح: لو لم تصل الشخصية لقلوب المشاهدين لما بكوا على موت الشيخ سلام ولا على وفاته هو شخصيا.
يحيى الفخرانى: لو أن مشاهد ورد اليمن وصالحة، وهما تطالبان همام بعدم الذهاب للقتال تجذب تعاطف الجمهور والناس مع الشخصية فنحن نسير على الطريق الصحيح.. فأنت يجب أن تصنع مجتمعا متكاملا.
● هل تعمدتم أن يكون كاتم أسرار شيخ العرب مسيحيًا؟
داود: هو أمر واقع ومستمر حتى الآن خصوصا أن العرب والهمامية يسبقهم دوما لقب أمير، ولم يكونوا يعملون كموظفين.
● يحيى الفخرانى هل أعاد لك مشهد وفاة الشيخ سلام ذكريات وفاة «ماما نونا»؟
لا هو هنا يبكى قلبه الذى مات وحزن على نفسه عكس ماما نونا، وهو الطفل الذى كان يبكى وفاة أمه.
● لكن المسلسل واجه قضايا كثيرة؟
داود: الشيخ عبدالكريم بن محمد عمر شيخ نقيب الأشراف فى «فرشوط»، أكد لى أنه كان قد رفع دعوى احترازية قبل عرض المسلسل ولكنه لن يحركها بعد أن شاهد العمل، وحقيقة ما حدث أن هناك مكتب محاماة لشخص من الهمامية يحاول احتكار الحديث عن الهمامية فى مكتبه كدعاية مجانية للمكتب، وحاولوا إقناع شقيق الشيخ عبدالكريم بالتضامن معهم.
● «الشروق»: لكنهم اعترضوا على مشهد إهانة نساء همام على يد المماليك؟
حسنى صالح: لو ترجم الفن بهذه الطريقة لما كان هناك إبداع.. وكيف ننظر لإهانة نساء همام وننسى إهانة نساء العراق، وهو شىء غير مشروع، وللعلم هناك مشاهد متشابهة مثل سرقة أحد أفراد المماليك أحد مقتنيات بيت همام.
صابرين: أنا لا أفهم وجه الاعتراض خاصة مع حالة الشموخ التى شاهدناها.. فصالحة تنهر ورد اليمن، وتقول لها نساء همام لا يبكين.
حسنى صالح: أين ذهبت آثار العراق العظيمة؟.. وأنا أريد أن يخبرنى أحدهم بما حدث بعد هزيمة همام على يد المماليك.. وللعلم نحن نقوم حاليا بترجمة المسلسل للغة الإنجليزية ليتم عرضه فى كندا وأمريكا قريبا لتقديم صورة صحيحة عن العرب والمسلمين هناك.
داود: أنا أرد عليهم هنا.. شخص مهزوم فكيف يعاملونه؟
عبدالرحيم كمال: الثابت تاريخيا هو تدمير كامل لفرشوط.
● «الشروق» لصابرين: صالحة من الشخصيات القوية دراميا كيف كانت مفاتيحك لأدائها؟
صابرين: الشخصية كانت بعيدة عنى أنا شخصيا، وهذا شكل لى تحديا خاصا لا سيما مع جودة ما كتبه عبدالرحيم وتوجيهات حسنى صالح، الذى كان يدخلنى دوما فى شخصية صالحة، وأنا شعرت بأنها مزيج بين شخصيتى سناء جميل وسعاد حسنى فى الزوجة الثانية، خصوصا مع الحرية التى أتاحها لى حسنى فى أداء الدور.
● «الشروق»: مشهد وفاة «شيخ العرب همام» جعلنا نشعر بأنه مشهد وفاة النبى سليمان؟
يحيى الفخرانى: صورنا المشهد فى الأقصر بجوار المكان الحقيقى الذى مات فيه شيخ العرب همام نفسه وصورنا المشهد كله فى فترة طويلة، وكان هناك دخان نتيجة ل«راكية النار»، التى يشعلها وهو كان يجلس على المركب وتوقفنا عن الإعادة بسبب دخول الفجر.
حسنى صالح: فى العرض الثانى ستكون الحلقة الأخيرة أقصر بمعدل 58 دقيقة بدلا من 126 دقيقة، حيث أضفنا جزءا منه للحلقة السابقة أى أننا أضفنا للحلقات منذ موت الشيخ سلام.
داود: للعلم موت همام على القارب دلالة على استمرار رحلة الهمامية.
عبدالرحيم كمال: هو مشهد استوحيته من جملة فى كتاب الجبرتى أنه مات كمدا وهو فى القارب لأنه كان يواصل رحلة كفاحه وخطفه الموت.
● «الشروق»: د. يحيى هل نحن فى حاجة لشيخ العرب همام؟
الفخرانى: لا.. نحن فى حاجة لمؤسسات تمتلك مقومات وعدالة شيخ العرب همام، خاصة أنه لم يكن ديمقراطيا بالمعنى الحالى ويجب وجود مؤسسات تجعل الجميع سواسية أمام القانون ومصر بلد عظيمة وستصل لبر الأمان يوما ما دامت كاشفة عيوبها ومشاكلها.
●«الشروق»: قرأنا تصريحا للدكتور يحيى بأن «شيخ العرب همام» تمهيد لمسلسلك المقبل «محمد على»؟
الفخرانى: كنت قد وقعت على «محمد على» قبل هذا المسلسل وكان هذا العمل جاهزا فى البداية.. وللعلم والتوضيح هذا العمل جذبنى لقوته (شيخ العرب همام) لكن ولله الحمد أنه أعطانى تمهيدا دراميا لفترة ما قبل محمد على ليعرف الجمهور مدى الأثر، الذى تركه محمد على والتطوير الذى أحدثه فى حياتنا المعاصرة.
● «الشروق»: الباروكة تسببت فى مشاكل كثيرة لصابرين؟
صابرين: دعنا نعترف أن لكل شخص قناعاته واختياراته وأنا قد وافقت على شىء ما فيما يتعلق بالمسلسل نتيجة للمصداقية، وهو شىء الله وحده سيحاسبنى وحدى عليه وأنا محترفة وأعمل منذ طفولتى بالفن.
● «الشروق»: لكن البعض يؤكد أن هذا قد أفقدك دور «الشيماء»؟
لا أنا اعتذرت عنه منذ فترة طويلة والناس تعرف بعضها البعض، وأنا أنتظر دورا أقوى من دور «الشيماء» أتفاوض عليه حاليا، وللعلم أنا وحتى فى مرحلة ما قبل الحجاب، وأنا أحترم أسرتى وأولادى ولم أقدم مشهدا جريئا.
● «الشروق»: لكن كيف تقبلت اقتراح حسنى بالباروكة؟
صابرين: أنا قمت بهذا فى مسلسل «الفنار» من قبل، ولم أفعلها بقرار من حسنى صالح، المهم المصداقية، وأنا مسئولة عن قراراتى تماما، خصوصا أن صالحة شخصية ثرية بأحداثها وتغييراتها، وللعلم التقى فى الشارع بمنتقبات ومحجبات ويحتضننى وهذا هو المهم.
● محمود عبدالمغنى وعمل مختلف تماما كيف تراه؟
محمود عبدالمغنى: أنا كممثل أحب شغل الفنان يحيى الفخرانى جدا وأحسست بنجاح العمل ونحن نقوم بتصويره، وتأكدت من هذا مع العرض التجارى، وهو عمل صعب أن يتكرر. والواقع أننى وقعت فى غرام المسلسل منذ قراءة السيناريو، وكنت على يقين أن العمل سيحقق هذا القدر من النجاح.
● مدحت تيخة مشهد وفاتك أبكانا جميعا فلتحك لنا كيف أديته واستعدادك له؟
مدحت تيخة: مشهد الوفاة كان صعبا جدا وسبقه مجموعة من البروفات الكثيرة، وأنا كنت نائما ولو كان المشهد قد طال لبعض الوقت أكثر لكنت قد بكيت.
الفخرانى: لا أنسى مشهد وفاتى فى مسلسل «الليل وآخره».. وما حدث للفنانة هدى سلطان وقتها، وكدت أبكى وسأبلغكم سرا أنها قد مرضت لمدة يومين بعد تصوير المشهد ومشاهد الوفاة عموما صعبة على أى شخص.
● «الشروق»: على بك الكبير عدو همام حقق ما سعى إليه همام نفسه ولكن لمصر كلها فى محاولة للاستقلال بها، وهو شخصية صعبة جدا خصوصا مع تناقضاتها؟
عبدالرحيم كمال: همام يمثل الثناء وعلى بك الكبير عكسه ولم يكن يملك أيا من نقائه.
يحيى الفخرانى: وهذا يتضح فى استخدام على بك الكبير لنبل همام، وهو ما وضح فى قوله إن همام له كلمة وهو لا كلمة له، إنه صراع بين الأبيض والأسود.
● هل تعتقد أن شيخ العرب همام أحرج التليفزيون المصرى بغيابه عن شاشته؟
الفخرانى: أنا حاولت وكعهدى دائما أن أضع شرط العرض فى التليفزيون المصرى وتحدثنا كثيرا ولكنهم فشلوا فى التوصل إلى اتفاق مع الشركة المنتجة ومع قناة الحياة يتعلق بعرض مسلسلى ومسلسلات أخرى وإن كنت قد تعلمت شيئا من هذا الموقف وهو ألا أضع هذا الشرط مرة أخرى.
● لكننا قرأنا أنكم طلبتم 30 أو 40 مليون جنيه ثمنا لهذا العمل؟
حسنى صالح: هذا لم يحدث أبدا.. ولم نطلب هذا المبلغ، كل ما حدث أن قناة الحياة طلبت عرض مسلسل يسرا عندها مقابل عرض مسلسلنا هناك، ولكن التليفزيون رفض ومن هنا حدثت المشكلة.. ونحن كنا حريصين حتى اللحظة الأخيرة على عرضه بالتليفزيون المصرى ولكنهم لم يكونوا كذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.