فجر الجنرال المتقاعد صبري يرمي بيش اوغلو، السكرتير العام الأسبق لمجلس الأمن القومي التركي، جدلا حادا على الساحة السياسية بتصريحات أكد فيها أن الجيش التركي أحرق مسجدا في العاصمة القبرصية نيقوسيا في عام 1964 من أجل تعبئة غضب القبارصة الأتراك ضد القبارصة اليونانيين قبل دخول القوات التركية الجزيرة القبرصية في العملية التي يطلق عليها "عملية السلام التركية" في عام 1974. وجاءت تصريحات يرمي بيش اوغلو في سياق مقابلة خاصة مع قناة "خبر تورك" الإخبارية التركية، وفجرت جدلا واسعا، واحتلت العناوين الرئيسية للصحف التركية اليوم "السبت"، وقالت صحيفة "وطن" إن إحراق مسجد "بيرقدار" فى نيقوسيا في عام 1964، أدى إلى أن يسود مناخ من عدم الارتياح والقلق في الجزيرة القبرصية، وهو ما دفع الرئيس القبرصي مكاريوس إلى تقديم اعتذار للقبارصة الأتراك. وأشارت الصحيفة إلى أن يرمي بيش أوغلو اعترف أيضا بقيام الجيش بإحراق كنيسة في نيقوسيا بهدف تهييج القبارصة اليونانيين ضد حكومتهم، موضحة أن يرمى بيش اوغلو كان المسؤول عن منظمة المقاومة التركية قبل العملية العسكرية التركية في قبرص عام 1974 . وذكرت الصحف التركية أن تصريحات يرمي بيش اوغلو جاءت في الوقت الذي اتهمه فيه أحمد اوزال، نجل الرئيس التركي الراحل تورجوت اوزال، بالتورط في محاولة الاغتيال الفاشلة لوالده في عام 1988، كما جاءت اعترافاته في الوقت الذي تنظر فيه المحكمة قضية محاولة الانقلاب على حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، والمعروفة باسم "المطرقة"، التي تضمنت -حسب الادعاءات المطروحة- تفجير عدد من المساجد في اسطنبول، وخاصة في اسطنبول، من أجل تحريض الشعب ضد الحكومة، وهي الادعاءات التي نفاها رئيس أركان الجيش السابق الجنرال إيلكر باشبوغ.