أصدر د.أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، قرارا بإلغاء انتداب 14 خبيرا من خبراء مركز تطوير المناهج، المسئول عن مسابقة تأليف الكتب المدرسية، دون ذكر سبب للإلغاء. وعلى هذا، يتبقى فى المركز سبعة خبراء فقط، بالإضافة إلى مديره د.صلاح عرفة، بعد أن سبق أن ألغى بدر انتداب ونقل 36 من خبرائه، قبل شهور على خلفية مخالفات أيضا فى تأليف الكتب المدرسية. وأرجعت مصادر السبب وراء إلغاء انتداب الخبراء الأربعة عشر إلى علاقة بعضهم بدور النشر المشاركة فى تأليف الكتب المدرسية، أو دور نشر الكتب المسماة بالخارجية، واعتبر البعض القرار مقدمة لإلغاء انتداب السبعة الباقين، ومن ثم إلغاء المركز وضمه إلى المركز القومى للبحوث التربوية. خاصة أنه يفتقر إلى هيكل إدارى، فكل العاملين به منتدبون من المدارس أو جهات أخرى تابعة لوزارة التربية والتعليم. وجاء القرار عقب انتهاء المركز من مسابقة تأليف الكتب المدرسية، وأعمال لجان تقييم الكتب «الخارجية»، وكذلك أعمال اللجان التى أطلق عليها لجان حذف المناهج، التى كانت مهمتها تحديد الأجزاء التى ستحول إلى أنشطة من المقررات التى طبعت كتبها بالفعل لتقرر على طلاب هذا العام. وينتظر المراقبون أن يصدر قرار جمهورى بضم المركزين القوميين (البحوث التربوية والتنمية، والامتحانات والتقويم التربوى) وأن يوكل الدور الذى كان يقوم به مركز تطوير المناهج إلى شعبة تطوير بالمركز القومى للبحوث التربوية، مستندين فى ذلك إلى مقولة قالها بدر حين فاجأ مركز البحوث التربوية فى زيارة قبل شهور، وقال لبعض باحثى شعبة تطوير المناهج الذين كانوا موجودين وقتها: «تقدروا تعملوا شغل مركز تطوير المناهج أو تبويظ المناهج»، وضحك الجميع، لكنهم أجابوه: «نعم».
