حظرت الهند اليوم الخميس الرسائل النصية الجماعية عبر الهواتف الجوالة وفرضت إجراءات أمنية مشددة، ترقبا للنطق بالحكم في نزاع قائم منذ فترة طويلة حول أرض مسجد جرى هدمه.ومن المقرر أن تنطق المحكمة بالحكم غدا الجمعة حول ملكية الأرض التي تقول جماعات هندوسية وأخرى مسلمة في مدينة أيودهيا بولاية أوتار براديش بشمال البلاد بأحقيتها فيها. كما تم حظر المسيرات وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية في عدة مناطق بالولاية.وقد قتل ما لا يقل عن ألفي شخص في أعمال شغب شهدتها مناطق مختلفة من الهند عام 1992 عقب قيام هندوس متعصبين بهدم مسجد بابري الذي كان يرجع تاريخه للقرن ال15. ويقول الهندوس إن المسجد يقع في المكان الذي ولد فيه إلههم "راما"، ويريدون بناء معبد في هذا الموقع.ومن الأمور التي ستفصل فيها المحكمة غدا الجمعة، ما إذا كان المسجد قد أقيم مكان معبد هندوسي جرى هدمه. وسيطلع قضاة المحكمة ال3 على بعض التقارير الأثرية في هذا الشأن. وأصدرت الحكومة الاتحادية اليوم بيانا أعلنت فيه حظر خدمات الرسائل النصية الجماعية في أنحاء البلاد ولمدة 72 ساعة.وذكرت وكالة "برس تراست أوف إنديا" أنه تم نشر قوات شبه حكومية داخل وحول مبنى المحكمة. وجرى تزويد البوابات بأنظمة مراقبة بالدوائر التلفزيونية المغلقة، كما جرى تعزيز الإجراءات الأمنية حول القضاة ال3 الذين سينظرون القضية. وأعلن المسئولون إغلاق جميع المدارس والكليات أبوابها غدا الجمعة.