اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، بعدة قضايا مصرية أهمها الإفراج عن متظاهري "ضد التوريث"، وإثبات براءة الرئيس أنور السادات من تهمة قتل الرئيس جمال عبد الناصر، وتأكيد الإخوان المسلمين على نبذ العنف حتى لو ثبت تزوير في الانتخابات، وتهديد الأمن لأي معارض يقوم بمظاهرات خلال الفترة المقبلة. نبذ العنف نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم كتلة الإخوان البرلمانية قوله إنه في حال المشاركة في انتخابات البرلمان، فإن كل الطرق متاحة أمام الجماعة لمكافحة التزوير، ولذلك أساليب كثيرة، منها مقاطعة الانتخابات، للضغط على النظام لوضع ضمانات تكفل نزاهة الانتخابات، ومنها العصيان المدني، نافيا إمكانية استخدام العنف. الأمن يحذر ويتوعد قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن مصادر أمنية مصرية حذرت ووجهت إنذاراً شديد اللهجة إلى كل من يحاول النزول إلى الشارع في تظاهرات خلال الفترة المقبلة. وأكدت أن الشرطة وقوات مكافحة الشغب ستواجه أي إجراء من شأنه الإخلال بالأمن العام، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد، والتي تسبق انتخابات برلمانية بالغة الحساسية. وأضافت: لا نمنع أحداً من التعبير عن رأيه، لكن من دون الإخلال بالأمن العام في البلاد. وأشارت إلى أن رجال الشرطة حذروا النشطاء من التظاهر كما تعاملوا بحكمة في البداية قبل أن يبدأ المحتجون بالاشتباك وإلقاء الحجارة على الجنود. إفراج أوضحت صحيفة "الشرق الأوسط" أن السلطات الأمنية قامت بإطلاق سراح عشرات الناشطين الذين اعتقلتهم أمس الأول بالقاهرة والإسكندرية بسبب مظاهرات ترفض التوريث في ذكرى الثورة العرابية. وقال يوسف شعبان، أحد المفرج عنهم وعضو حركة معهد الدراسات الاشتراكية بالإسكندرية: تم اعتقالنا لساعات معدودة، واستجواب بعضنا وفتح تحقيق معنا، دار حول النشاط السياسي بصفة عامة لكل منا والمظاهرات والفعاليات التي من المتوقع القيام بها في الفترة المقبلة، مضيفا، التقط رجال الشرطة صورا لنا وتم عمل ملف لكل منا تم ترقيمه برقم معين، كما قام رجال الأمن باستكتابنا جميعا، حيث أصدروا لنا أوامر بكتابة عبارة كاملة مكونة من سطرين ليس لها أي معنى، وتم تذييلها بتوقيع كل منا. وأكد عدد من النشطاء المفرج عنهم أن السلطات الأمنية احتجزتهم لبعض الوقت في أماكن مجهولة قبل أن تطلق سراحهم في الطرق الصحراوية المؤدية إلى كل من السويس والإسماعيلية والعين السخنة. السادات بريء من دم ناصر ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن الدكتور الصاوي حبيب الطبيب الخاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر أكد أن ما المح إليه الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل عن وفاة عبد الناصر مسموما بفنجان قهوة أعده له خلفه الرئيس الراحل محمد أنور السادات غير صحيح، مشيرا إلى أن العامل الجيني الوراثي إلى جانب العوامل البيئية كانت السبب في الوفاة المبكرة والمفاجئة لعبد الناصر. خطيئة النفاق تتحول لعمل إبداعي! اعتبر أحمد محجوب في صحيفة "القدس العربي" أن زيارة جمال مبارك لواشنطن برفقة الرئيس والده كان معناه إعلان وفاة الشارع المصري، وهو يرى الابن يتسلم الرئاسة في حياة أبيه فعليا بمباركة البيت الأبيض. وقال إن جوقة المنافقين حاولت بعدها أن تضع الرئيس في مكانة القيادة فزورت في صورته مع رؤساء العالم، وسقطت واحدة من كبرى الصحف القومية في مصر في فخ التزوير و"الفهلوة" بحجة "التعبيرية"، بينما تخلى عبد المنعم سعيد عن وقاره في مقابل ارتداء ثياب الوظيفة الحكومية "ليرتق فتق" رئيس تحرير الصحيفة الكبرى، قائلا إنها كانت صورة "تكوينية" لتصبح خطايا النفاق عملا إبداعيا! وقاحة ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن علي عمر سري مندوب مصر لدى وكالة الطاقة الذرية وجه أمس الأربعاء انتقادا حادا باللغة العبرية للتعامل الإسرائيلي مع مشروع القرار العربي الذي يحثّ الوكالة على دعوة إسرائيل إلى كشف قدراتها النووية، والذي وصفه ب"الوقاحة القصوى". وتصوّت الوكالة اليوم الخميس على مشروع القرار العربي، الذي يطالب إسرائيل بفتح منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة.