هدأ التوتر بين تايلاند والسعودية اليوم الأربعاء، بعد أن رفض رجل شرطة تايلاندي كبير متهم بالتورط في اختفاء رجل أعمال سعودي عام 1990 ترقيته إلى منصب قيادي. ورفض اللفتنانت جنرال سومكيد بونتانوم منصب مساعد رئيس الشرطة الوطنية بعد ضغط شديد من دبلوماسيين سعوديين طالبوا تايلاند بالتوصل إلى مرتكبي سرقة مجوهرات وقتل 3 سعوديين على الأقل. وتدنت العلاقات بين البلدين قبل 20 عاما بسبب سرقة بواب تايلاندي لمجوهرات زنتها 90 كجم قيمتها 20 مليون دولار من قصر في الرياض. ولم تتم استعادة بعض الجواهر المسروقة ومن بينها ألماسة زرقاء نادرة. وأدت عواقب السرقة إلى قتل 3 من الطاقم الدبلوماسي السعودي في بانكوك في ليلة واحدة وخطف وقتل زوجة وطفل صائغ تايلاندي واختفاء رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي الذي شهد واحدة من حوادث إطلاق النار. ووجه مكتب المدعي العام في تايلاند اتهامات بالقتل مع سبق الإصرار والترصد والاحتجاز غير القانوني لسومكيد و4 آخرين في يناير أي قبل أقل من شهر من سقوط القضية بالتقادم. وأثارت محاولة ترقية سومكيد الذي ينظر إليه على أنه مقرب من الحزب الديمقراطي الحاكم في تايلاند، غضب دبلوماسيين سعوديين حثوا السلطات التايلاندية على كشف سر هذه الجرائم الصادمة والمروعة والمفزعة في إطار خلاف دبلوماسي معلن. وصرح سومكيد بأنه رفض الترقية لخدمة المصالح الدبلوماسية ومصالح المسلمين التايلانديين الذين يخشون أن ترفض السعودية منحهم تأشيرة دخول لأداء فريضة الحج. وقال سومكيد في مؤتمر صحفي بمدينة تشيانج ماي في شمال تايلاند حيث يعيش، "هذه العوامل أهم من تقدمي المهني". وأضاف أنه سيبرئ ساحته عندما تبدأ محاكمته هو و4 من رجال الشرطة في نوفمبر. وسعت تايلاند منذ وقت طويل لتطبيع العلاقات مع السعودية بعد النزاع الذي كلف التجارة الثنائية مليارات الدولارات كما أضر بالسياحة وحرم مئات الآلاف من العمال التايلانديين المهاجرين من فرص عمل في السعودية.