أعلن مصدر مطلع بوزارة الخارجية الإيرانية أن إيران توصلت إلى نتيجة مفادها أنه ليس مسموحًا لوزارة الخارجية المصرية بتطوير العلاقات مع طهران.ونقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية (إيلنا)، اليوم السبت، عن المصدر قوله إنه بناء على هذا الموقف، فإن جدول أعمال طهران أيضًا لا يتضمن خطة لتوسيع العلاقات مع القاهرة . وفي معرض تعليقه على تصريحات أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، حول إيران، قال المسؤول إنه مع الوضع في الاعتبار "الموقف السياسي الداخلي الحساس" في مصر، فإن إيران توصي "الإخوة المصريين" بأن يكونوا أكثر حذرًا إزاء تدخل "النظام الصهيوني والدول الغربية" في شئون بلادهم الداخلية، وأن يتجنبوا القضايا التي يمكن أن يستغلها "أعداء الدولتين". وأشار مصدر الخارجية الإيرانية إلى أن "مثل هذه التصريحات تخدم، فيما يبدو، هدف تجنب العواقب المحتملة للجولة الجديدة لما يسمي بمحادثات السلام". وأضاف المصدر: "تتوقع إيران من الإخوة المصريين أن يركزوا على جهود استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وأن يتصرفوا بطريقة لا تمكن النظام الصهيوني المجرم من تحقيق أهدافه الشريرة". وكان أبو الغيط قد أشار مطلع الشهر الحالي إلى أن إيران تسعي إلى إفشال مفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة ، ففي معرض رده على سؤال حول رفض 13 فصيلاً فلسطينياً للمفاوضات، قال أبو الغيط:" إنه حين تأتي دولة غير عربية تقرر أن هذه المفاوضات يجب أن تفشل، فهذا يكون لصالح من؟". ليجيب: "سيكون بالتأكيد لصالح إيران، لأن البعض يقول إن الغرب وأمريكا يحاولون إراحة العرب للاستفراد بإيران". وأضاف: "نحن نقول إن الخلاف الإيراني مع الغرب يجب أن يحل بشكل سلمي. لكن القضية الفلسطينية التي مرت عليها عشرات العقود غير مرتبطة بإيران. وهذه وجهة النظر المصرية التي لا تقنع إيران. فإيران تتصور أن التسوية الفلسطينية تعني الاستفراد بإيران".