كشفت تحقيقات النيابة الإدارية فى حادث سرقة لوحة الخشخاش، أن أفراد الأمن كانوا متغيبين يوم الواقعة، وأنهم كانوا يحضرون فقط يوما أو يومين على الأكثر أسبوعيا، ويتغيبون بقية الأيام.وواصلت النيابة الإدارية، تحقيقاتها فى حادث سرقة لوحة زهرة الخشخاش، أمس الأول، واستدعى المستشار محمد إسماعيل، عضو المكتب الفنى لرئيس هيئة النيابة الإدارية، 11 من أفراد أمن متحف محمد محمود خليل، وعددا من أمناء المتحف لسماع رواياتهم حول الواقعة والرد على الاتهامات الموجهة إليهم بتسهيل سرقة اللوحة. وقرر المحقق استدعاء رئيس قطاع المتاحف بالفنون التشكيلية لسماع أقواله يوم الثلاثاء القادم.وراجعت النيابة دفتر حضور وانصراف موظفى الأمن، ووجهت تهمة الإهمال لمدير أمن المتحف لعدم إخطار رؤسائه بإهمال موظفيه مما سهل سرقة اللصوص للوحة. وفجرت تحقيقات النيابة الإدارية مفاجأة حيث تأكد من خلال دفتر الحضور والانصراف أن موظفة التسجيلات بالمتحف كانت تتولى بمفردها فتح المتحف للزوار وإغلاقه رغم أن ذلك من اختصاص موظفى الأمن، كما تبين أن محسن شعلان تجاهل عدة مذكرات قدمها موظفو أمن المتحف له لإصلاح أنظمة الأمن الخاصة بالبوابتين الرئيسيتين للمتحف، وإصلاح الكاميرات الداخلية لتعقب الزوار واكتشاف وقائع السرقة عقب وقوعها إلا أن مدير امن المتحف أكد فى أقواله للنيابة أن شعلان تجاهل الرد على مذكراته. وقدم مدير أمن المتحف للنيابة أرقام المذكرات التى تم تقديمها لشعلان وصورا منها. وشهد أفراد أمن المتحف بأنهم كانوا يقدمون مذكرات شبه دورية شهريا بمتطلبات إدارة الأمن وأوضاع المتحف أمنيا الى مدير أمن المتحف، لعرضها على محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وإخطار إدارة شرطة السياحة وتأمين المنشآت السياحية بها وأجمعوا على أنهم طالبوا فى تلك المذكرات كلا من شرطة السياحة ووزارة الثقافة باجراء إصلاح وصيانة للأنظمة الأمنية إلا أن الجهات المذكورة لم تستحب لأى من المذكرات المقدمة. وكشفت التحقيقات أن أمناء المتحف لم يلتزموا بمواعيد الحضور يوميا وكانوا يحضرون يوما واحدا فى الأسبوع وفى أغلب الأحيان لم يوجد أى منهم.