أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صباح اليوم، على أن مصر تبذل جهودا كبيرة لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وصولا لإيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. وقال السفير زكي في تصريحات صحفية قبيل انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين "أن الجميع يعلم مدى الحرص المصري على المصلحة الفلسطينية، ومدى التصاقنا بالقضية الفلسطينية، ومدى فهمنا لكل الأمور، وبالتالي نحن من هذا الموقع نتحرك، ونتمتع بثقة عالية من الأخوة في الجانب الفلسطيني، ونتمتع بثقة أيضا من الطرف الأمريكي الوسيط في عملية السلام، وبالتالي التحرك المصري يكون دائما باتجاه تحقيق المصلحة العامة، وهي إنجاح جهد السلام تأسيسا على استعادة الحقوق الفلسطينية. وأضاف: نحن في مصر لدينا انحياز طبيعي ومنطقي للقضية الفلسطينية ولموقف القيادة الفلسطينية، وللحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، والرئيس محمد حسني مبارك أعلن في خطابه المهم في واشنطن خلال مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة الموقف المصري الواضح بشأن عملية السلام. وأشار المتحدث إلى أن "العلاقة بين فلسطين ومصر أكثر من ممتازة، ودائما هناك حوارات ولقاءات على أكثر من مستوى وعلى مستوى الرئيسين، وهي علاقة متميزة ونأمل بان تصب في صالح القضية الفلسطينية وصالح الدعم المصري للأخوة الفلسطينيين في الموقف الحالي، وجهد السلام، حتى يمكن أن يحصلوا على حقوقهم ومطالبهم". وأوضح السفير زكي أن الدور المصري لن يقتصر على استضافة المفاوضات في شرم الشيخ، بل ستتواصل الاتصالات اللازمة مستقبلا للدفع باتجاه إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. وأكد على أنه مأمول من الطرف الإسرائيلي الاقتناع بالوقف التام للاستيطان، لأن الاستيطان سيكون له تأثير سلبي كبير على المفاوضات المباشرة.