ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدأت الليلة بإطلاق سراح 46 معتقلا من المحسوبين على حركة حماس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بناء على تعليمات من محمود عباس رئيس السلطة بمناسبة عيد الفطر. وأوضحت المصادر أن قرار عباس يشمل إطلاق سراح العشرات من المعتقلين المحسوبين على حركة حماس في كافة محافظات الضفة الغربية بمناسبة حلول عيد الفطر، مضيفة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدأت بالفعل في إطلاق سراح العشرات من المحسوبين على حماس من سجن الجنيد في مدينة نابلس. على نهج مخالف لمساعي التهدئة التي بدأتها السلطة أكد أحمد عساف، المتحدث باسم حركة فتح، اليوم الأربعاء، أن حماس تسعى إلى إشعال الفتنة في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن تهديدات حماس باستهداف الأجهزة الأمنية تؤكد من جديد سعيها لاستكمال ما سماه "مخططا انقلابيا بدأته في قطاع غزة"، وطالب هذه الأجهزة بالحذر في مواجهة خطط حماس. وقال عساف، في بيان صحفي اليوم: "في الوقت الذي تقوم فيه حركة حماس بتقديم أوراق اعتماد للإسرائيليين وغيرهم من أجهزة الأمن الغربية في قطاع غزة، من خلال امتناعها عن المقاومة وإطلاق النار على المقاومين واعتقالهم، فإنها تسعى جاهدة لبناء خلايا في الضفة لاستهداف (المناضلين) من أبناء فتح" على حد قوله. وأعرب عن دهشته لهذا التزامن في تهديدات حماس مع تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي حول يوم القدس من يوم للتضامن مع القدس إلى يوم لتشجيع الانقلاب والفرقة، وتكريس الانقسام بين الفلسطينيين. وأوضح أن نجاد يستخدم القضية الفلسطينية كورقة في مساوماته مع الولاياتالمتحدة والغرب، لخدمة مشروع إيران للسيطرة على الإقليم على حساب دماء ومعاناة الشعب الفلسطيني ومصالحه.