رغم أن كل الأنظار فى واشنطن وخارجها تتجه إلى القمة الرباعية، التى استضافها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمشاركة الرئيس حسنى مبارك والملك عبدالله الثانى عاهل الأردن والرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لإطلاق المفاوضات المباشرة، فإن دوائر الفكر السياسى فى واشنطن أبدت اهتماما كبيرا بما يجرى فى مصر. فمن معهد كارينجى لأبحاث السلام إلى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى كانت قضية مصر وما تشهده من حراك سياسى على مختلف الأصعدة حاضرة بقوة. وجاءت الحلقة النقاشية التى عقدها معهد كارنيجى لأبحاث السلام تحت عنوان «المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة ومصر» لكى تؤكد إدراك دوائر البحث الأمريكية لخطورة ما تشهده مصر الآن على صعيدها الداخلى بما سيكون له من تداعيات على الشرق الأوسط ككل. ضمت المائدة المستديرة ريتشارد دون وروبرت كاجان وتوم مالينوفسكى وجميعهم باحثون معنيون بالشرق الأوسط وقضايا الإصلاح والديمقراطية إلى جانب مروان المعشر وزير خارجية الأردن الأسبق ونائب رئيس معهد كارنيجى لشئون الشرق الأوسط. وبنفس القدر من الاهتمام والتركيز جاءت الحلقة النقاشية التى عقدها معهد واشنطن لإلقاء الضوء على مستقبل الحياة السياسية فى مصر والاختيار الذى تواجهه إدارة الرئيس أوباما بين دعم نظام الرئيس مبارك الموالى لها والدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التى ترفع أمريكا شعارها. حاجة واشنطن للقاهرة فى عملية السلام لا تكون على حساب الديمقراطية مصر تمر بلحظة استثنائية وول ستريت جورنال: أمريكا ستدفع الثمن إذا أيدت وصول جمال للحكم البرادعى والرفض الشعبى عقبة أمام طموحات جمال الجميع فى انتظار الموقف الأمريكى من خلافة مبارك