يعتقد أتباع الطريقة التجانية التى نشأت فى 18 صفر عام 1196 هجرية فى بلدة أبى سمغون ان الله فتح على الشيخ التجانى الفتح الأكبر أنه رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه لقنه الورد اللازم للطريقة، وكان الورد كما يوضح الشيخ أحمد الحافظ التجانى شيخ الطريقة الحالى فى أول الأمر يقتصر على الاستغفار مائة مرة والصلاة على النبى مائة مرة، وأكمل صلى الله عليه وسلم الورد بتلقينه كلمات التوحيد لا إله إلا الله مائة مرة عام 1200 هجرية، ولقنه رسول الله بعدها «الوظيفة» وذكر الجمعة، وتفرغ بعدها الشيخ تلقين المريدين. ولا تشترط الطريقة شروطا معينة للانضمام لها لكن الشرط الأساسى للانضمام هو التأكد من حسن سير وسلوك الراغب فى العضوية وأن يلتزم بالحضور مع أبناء الطريقة، ويقرأ معهم الأوراد والأحزاب، وبعدها يلقنه شيخ الطريقة أو من ينوب عنه العهد، والذى يتمثل فى الاستغفار والتوبة وقراءة الفاتحة بعدها مثل معظم الطرق الصوفية الأخرى. ومن أحزاب الطريقة كما يوضح شيخ الطريقة «حزب البحر»، «حزب المغنى»، «حزب السيفى»، و«دعاء يا من أظهر الجميل». ومن أوراد الطريقة ورد الصباح وورد المساء، 100 مرة استغفار و100 مرة الصلاة على رسول الله بأى صيغة و100 مرة لا إله إلا الله، أما الوظيفة فهى تقرأ مرة كل 24 ساعة، وهناك من يقرؤها صباحا ومساء، وهى 30 مرة استغفر الله العظيم الذى لا إله إلا الله هو الحى القيوم، و50 مرة صلاة الفاتح وهى «اللهم صلى على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم 100 مرة لا إله إلا الله و12 مرة جوهرة الكمال، وتقرأ الهيللة يوم الجمعة قبل المغرب بساعة، وفيها يجتمع الإخوان لذكر كلمات التوحيد لا إله إلا الله إلى آذان المغرب. أما بالنسبة لأتباع الطريقة فيتراوح عدد التابعين لها ما بين 700 و750 ألفا من الرجال والنساء فى مختلف محافظات مصر وللطريقة 33 زاوية ومسجدا تنظم فيها حلقات الذكر. وقد أسس الطريقة التجانية الشيخ أحمد التجانى، ويصل نسب للسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله، وقد ولد 1150 هجرية وأصله من قبيلة عبدة بالمغرب وتوفى بفاس بالمغرب سنة 1230 هجرية.