استمعت أمس نيابة شمال الجيزة إلى أقوال فاروق حسنى وزير الثقافة بناء على رغبته فى سرقة لوحة» زهرة الخشخاش: من متحف محمود خليل التى يقدر ثمنها بمبلغ 50 مليون دولار. وقال حسنى أمام محمود الحفناوى رئيس النيابة بإشراف القاضى هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، انه حضر إلى النيابة بناء على رغبته فى الإدلاء بأقواله بعد أن اتهمه محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية المحبوس حاليا على ذمة القضية بتهمتى الإهمال الجسيم وإهدار المال العام، خاصة أن شعلان أرسل للصحف رسائل ورقية يتهمه فيها بأنه السبب الرئيسى فى سرقة اللوحة فقرر الحضور للرد على شعلان. وأوضح حسنى فى أقواله اختصاصاته الوظيفية واختصاصات رؤساء القطاعات والإدارات التابعة لوزارة الثقافة، مبينا أن أسلوب إدارته لهذه القطاعات تتمثل فى اللامركزية، وأن الوزير فوض رؤساء هذه القطاعات كل الاختصاصات المالية والإدارية للوزير شخصيا ومنحهم جميع الصلاحيات. وأشار حسنى فى التحقيقات إلى أن لهذه الإدارات ميزانية مستقلة تخضع للجهاز المركزى للمحاسبات، ولا تخضع لرقابة وزارة الثقافة، وكل رئيس قطاع له من الصلاحيات الإدارية والمالية، التى يستطيع من خلالها اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لاحتياجاته. وأضاف فاروق حسنى أن متحف محمود خليل الذى سرقت منه اللوحة يخضع لرقابة وإشراف المتهم محسن شعلان رئيس القطاع الفنون التشكيلية ولديه ميزانية مستقلة كان يستطيع من خلالها وفقا للحد الأدنى تأمين المتحف سواء بإصلاح الكاميرات أو بشراء كاميرات جديدة لكنه تقاعس مما ترتب عليه سهولة سرقة اللوحة. وكان وزير الثقافة قد حضر أمس الأول إلى نيابة شمال الجيزة فى الساعة 9 مساء وسط كردون أمنى ومنع وسائل الإعلام من دخول النيابة، واستمر التحقيقات 3 ساعات متواصلة.