حذر جهاز حماية المستهلك من أسلوب جديد للاحتيال من خلال بطاقات الائتمان عن طريق التليفون، حيث يقوم أحد الأشخاص بالاتصال على التليفون الخاص مدعيا أنه يعمل بالبنك الذى يتعامل معه أحد العملاء بقسم كروت الائتمان، وأنه مسئول عن متابعة حالات النصب والاحتيال التى يواجهها عملاء البنك، ثم يقوم بمراجعة البيانات الخاصة بالعميل مثل الاسم والعنوان ورقم البطاقة الائتمانية للتأكد من أن هذه البيانات صحيحة وهى البيانات التى قام بمعرفتها مسبقا قبل إجراء المكالمة، ولكى تكتمل عملية النصب يقوم بإخبار العميل أن هناك عملية سحب غير مألوفة تمت من خلال بطاقته الائتمانية لصالح شركة وهمية وأنه يستفسر منه عما إذا قام بهذه العملية بالفعل، وفى حالة نفى العميل القيام بهذه العملية يخبره أنه وقع فى عملية نصب، ولكى لا يتعرض لها مرة أخرى فإنه سوف يقوم بتغيير رقم بطاقة العميل الائتمانية كنوع من الحماية من عمليات النصب ثم يقوم بسؤاله بعد ذلك ويحذر الجهاز أن هذا السؤال هو مكمن الخطورة وعملية النصب الحقيقية التى يقع فيها المستهلك فهو يسأله عن آخر ثلاث أرقام مدونة على ظهر بطاقته الائتمانية وهى الأرقام السرية التى يتم بها الشراء الإلكترونى عبر شبكة الإنترنت ليقوم بعدها باستخدام بطاقة العميل للحصول على السلع والخدمات المتاحة عبر شبكة الإنترنت ليقع العميل ضحية لهذه الحيلة. يقول سعيد الألفى رئيس جهاز حماية المستهلك إن الجهاز يقوم بإخطار الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين هذه البطاقات ضد أساليب النصب الجديدة، كما يقوم بالتنسيق معها لإطلاق حملة توعية للمستهلكين، ودعا المستهلك إلى عدم الإفصاح عن أى معلومة خاصة ببطاقته الائتمانية إلا بعد التأكد والاتصال بالبنك الذى يتعامل معه للاستفسار عن مثل هذه المكالمات، فيما أكد عمرو فهيم المدير التنفيذى للجهاز أنه تم إرسال معلومات حول أساليب النصب الجديدة على المستهلكين من حملة البطاقات الائتمانية من قبل منظمات حماية المستهلك الدولية التى يتم تبادل الخبرات والمعلومات معها فى إطار بروتوكولات تربط الجهاز بها.