أكدت بسمة ثروت، الصحفية تحت التمرين منذ 6 سنوات بمجلة شاشتي التابعة لجريدة الجمهورية، أنها لم تتلقي أي تهديدات للعدول عن فكرة الاعتصام أمام نقابة الصحفيين والتي كانت قد دعت لها علي الفيس بوك ولكنها قررت اللجوء للحل القانوني في البداية عن طريق إعداد مذكرة مذيلة بتوقيع عدد من الصحفيين تحت التمرين لمدد تزيد عن الثلاث سنوات وتقديمها لجهات عليا. وكانت بسمة قد وجهت دعوة علي الفيس بوك لتنظيم اعتصام أمام نقابة الصحفيين يوم 11 سبتمبر لمطالبة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين بتنفيذ وعوده التي أطلقها أثناء انتخابات النقابة الماضية والتي تركزت حول عدم جواز مرور أكثر من 3 سنوات علي وجود الصحفي بأي مؤسسة بصفته تحت التمرين. تقول بسمة "لم ألغي الدعوة، كل ما حدث أنني قررت تأجيلها فقط وذلك لكي أتبع الإجراءات القانونية في البداية، حتى لا أتهم أنا ومن معي أننا نهدف للإثارة والبلبلة". وتضيف "قررنا عمل مجموعة علي الفيس بوك تحت عنوان (الصحفيون الأحرار)، تهدف إلي جمع أكبر عدد من الصحفيين الذين يعملون تحت التمرين بالمؤسسات الصحفية لمدد تجاوز السنوات الثلاث وإعداد مذكرة والتوقيع عليها، بهدف تقديمها لصفوت الشريف بصفته رئيس المجلس الأعلى للصحافة وجمال مبارك بصفته أمين السياسات بالحزب الوطني ومعروف عنه أنه دائم الوقوف بجانب الشباب". وأكدت أنها لم تلجأ لهذا الحل من البداية لاقتناعها أن الاعتصامات والمظاهرات أصبحت هي الحل المتاح الآن للمطالبة بالحقوق، ولكنها أرادات أن تأخذ دعوتها الشكل القانوني، بالرغم من أنها علي يقين تام بعدم جدوي ذلك الإجراء ولكنها أرادت أن تجربه وإذا لم يحقق ما تهدف إليه سوف تفعل الدعوة مرة أخري وأضافت "الدعوة ما تزال قائمة ولكنها مجمدة بصورة مؤقتة". وأشارت إلي "أنه في حالة عدم الاستجابة إلي مطالبهم، سوف يقومون بتفعيل الدعوة مرة أخري ولكن بصورة أكثر قوة، لأن في هذه الحالة سوف يكون فاض الكيل بهم، بعد أن خاطبوا عدة جهات رسمية وسلكوا عدد من القنوات الشرعية ولم يتم النظر لمطالبهم". وأوضحت أنهم لا يريدون سوي حقوقهم، حيث أنهم يتعرضون لمضايقات دائمة من الصحفيين المعينين، لأنهم يعرفون أن الصحفيين المتدربين ليس لهم حقوق ولن يستطيعوا تقديم شكاوي بالشئون القانونية في حالة حدوث أي مشكلة، بالإضافة إلي أننا ليس لنا أي مكافئات ثابتة وأضافت "ما نحصل عليه من أموال لا يغطي حتى أبسط احتياجاتنا الشخصية من مأكل وملبس". واستطردت قائلة "أعرف أنني قد أكون كبش فداء في ذلك الموضوع وقد يلقي بي في السجن أو أقتل ولكن عزائي الوحيد أنني سوف أكون أوضحت للأجيال القادمة حقوقهم وسلطت الضوء علي أهمية تغيير قانون الصحافة لما يمثله الآن من إهدار لحقوق الصحفي". وأضافت الصحفية بمجلة شاشتي "لا نريد سوي تنفيذ النقيب لوعوده التي أطلقها أثناء الانتخابات، كما أننا نطالب بحق الصحفي في الحصول علي كارنية الجريدة التي يعمل بها حتى وان كان غير معين ولم يقيد بجداول النقابة وذلك لإثبات هويته المهنية، لتسهيل مهمته الصحفية وعدم وقوعه في مشاكل مع الجهات الأمنية".