مع مرور أيام شهر رمضان المبارك، تزداد المنافسة بين البرامج الرمضانية سواء البرامج الدينية مثل رحلة للسعادة، ومدرسة الحب، ورحلة قلب، أو البرامج الكوميدية مثل رامز حول العالم، وحمرا، و100 مسا، أو الحوارية مثل بدون رقابة، وحوار صريح جدا، ودوام الحال وغيرهم. ورغم أن المنافسة هذا العام شرسة للغاية، خاصة بين البرامج الحوارية، مع تخطيها جميع الخطوط الحمراء، ومناقشة العديد من الموضوعات الجريئة، وهو ما قابله البعض بالاستحسان وآخرون بعدم الرضا. (الشروق) استطلعت آراء المواطنين حول برامج رمضان ومدى تماسها مع مشاكل الشارع، ومدى جديتها في التفاعل مع أزمات المواطنين والشأن العام. بداية تقول هبة السيد "26 عاما" إنها لا تشاهد برامج رمضان لأن جميعها تعتمد على الإسفاف والنفاق، باستضافة فنانين لا يصلحوا أن يكونوا قدوة تظهر على شاشات التليفزيون في رمضان. ويضيف عبد الرحمن "20 عاما" أن هناك تنوعا ومنافسة كبيرة بين برامج رمضان هذا العام مثل برنامج بدون رقابة، واثنين ضد اثنين، ودوام الحال، ولكن مع كثرة القنوات والبرامج يذاع أكثر من برنامج في وقت واحد مما يسبب حيرة للمشاهد، مؤكدا أن أغلب البرامج جادة وتناقش الموضوعات بجرأة كبيرة. وقال محمد علي "موظف"، الملاحظ هذا العام أن السمة الأساسية لجميع البرامج هو الجنس والإثارة، رغبة في جذب المشاهد وترويج الإعلانات، وهو أمر لا يجب أن يحدث في شهر رمضان. وأشادت منار رفعت طلبة بكلية إعلام، بفكرة برنامج المصري أصلي للكاتب الساخر عمر طاهر، والذي يستضيف أحد الشخصيات ويقوم باختبار مصريته عن طريق بعض الأسئلة عن الأمثال الشعبية والأفلام القديمة، وكذلك برنامج سورة وصورة لمحمود سعد. وعن برنامج بلسان معارضيك لطوني خليفة تقول رنا "20سنة" إنه برنامج جرئ وجاد ولكنها تعترض على بعض الأسئلة التي تتدخل في حياة الضيف الشخصية بشكل يسبب الإحراج الشديد، وتعترض على قيام صحفي جاد مثل إبراهيم عيسي بتقديم نوعية تلك البرامج. وتقول ندى جمال "21 عاما" إنها تفضل البرامج الكوميدية التي تعرض في رمضان عن البرامج الحوارية مثل برنامج رامز حو العالم، ولكن توجد برامج أخرى سخيفة مثل "فابريكانو". ويضيف عمرو "17 عاما" أن برنامج "100 مسا" ليس له معنى، وأنه يفضل مشاهده رامز حول العالم، وكذلك برنامج "أجمد واحد" لحبه للعبة "البلاى استيشن" . وتؤكد أسماء محمد "21 عاما" أنها تهتم فقط بمتابعة البرامج الدينية لأنها البرامج التي تجد استفادة كبيرة منها وتشعر أثناء مشاهدتها أنها لاتضيع الوقت دون فائدة ومن هذه البرامج (رحلة للسعادة) لعمرو خالد والذي تؤكد أنه برنامج متميز يضع عددا من الخطوات ليكون الإنسان سعيدا في حياته رغم ما يواجهه من مشكلات، وكذلك برنامج (مدرسة الحب) للداعية الشاب مصطفى حسني.