أكد الدكتور صلاح محمد محمود، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مجموعة الشهب التي اخترقت الغلاف الجوى للأرض على مدى الأيام الخمسة الماضية تبلغ ذروتها في وقت لاحق، مساء اليوم الخميس، دون أحداث أي آثار ضارة على كوكب الأرض أو الأحياء التي تعيش عليه حيث تعد هذه "الزخة" واحدة من الزخات السنوية التي تتعرض لها الأرض والتي تصل إلى 42 زخة شهابية صغرى وكبرى. وقال الدكتور صلاح إن هذه الشهب تعد من الزخات السنوية التي تحدث نتيجة دخول الأرض في حركتها حول الشمس إلى مدار مذنب (سويفت - تايتل) الذي يقترب من الشمس مرة واحدة كل 130 عاما مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تحدث سنويا في أغسطس تحديدا وأنه يمكن رؤيتها بالعين المجردة من أي مكان مظلم في مصر مثل الطرق السريعة البعيدة عن أضواء المدينة وملوثاتها. وقال إن هذه الظاهرة تمثل شكلا جميلا، وتظهر كحبات مضيئة في السماء صغيرة جدا بحجم حبات الرمل أو أكبر بقليل بمعدل 60 شهابا في الساعة أو خطا لامعا يظهر ويختفي بما يشبه الألعاب النارية. وأضاف أن الأرض تستقبل يوميا في الليل والنهار الكثير من الشهب التي تخترقها ويمكن أن ترى بالعين المجردة بالليل وهى عبارة عن بقايا ومخلفات المذنبات وبقايا عملية هدم وبناء الأجرام السماوية، وهى لا تؤثر في الأرض لصغر حجمها كما أنها لا تؤثر في البشر أو المناخ الجوي. وأشار إلى أن أغلبية هذه الشهب تحترق خلال اختراقها للغلاف الجوى الأرضي حيث تنجذب الشهب للأرض بفعل الجاذبية الأرضية بسرعة 70 كيلومترا في الثانية تقريبا، وهى سرعة كافية تولد احتكاكا بينها وبين الغلاف الجوى، وأن هذا الاحتكاك يكون نقطة مضيئة تنطلق في السماء المظلمة أو خطا لامعا يظهر ويختفي سريعا.