اختفاء زوجة وأطفالها الثلاثة منذ 40 يومًا

اختفت زوجة مسيحية، تسكن فى مدينة العاشر من رمضان، وأطفالها الثلاثة منذ 40 يوما، فى ظروف غامضة. وحرر ماجد ميخائيل صليب محضرا فى قسم الشرطة اشتكى فيه من تغيب زوجته نجوى إبراهيم سرجيوس وأولاده الثلاثة مارينا 17 عاما، و ماريو ومايكل توءمين 9 سنوات، منذ 29 يونيو الماضى، وأكد فى أقواله أن زوجته اتفقت معه قبل اختفائها بيوم على الذهاب لمنزل والدها بحدائق القبة للاطمئنان عليها بعد إجرائها عملية قسطرة فى القلب، ويوم الواقعة اتصل بهاتف ابنته مارينا فأخبرته أنها وصلت إلى منزل جدتها بحدائق القبة، لكن حماته اتصلت به فى اليوم الثانى تبلغه أن هاتف ابنتها مغلق ولم تصل إليها.
وأضاف الزوج فى محضر الشرطة أنه اتصل بأشقائه لسؤالهم عن زوجته وأولاده، ولم يعرفوا شيئا عن مصيرها.
وقال إبراهيم سرجيوس والد الزوجة المختفية ل «الشروق» إنه لجأ للأزهر الشريف لمعرفة ما إذا كانت ابنته أشهرت إسلامها كأحد الاحتمالات القائمة، ولكن الأزهر أكد له أنها لم تحضر نهائيا، كما استخرج شهادات ميلاد للأطفال ولابنته المختفية من مصلحة الأحوال المدنية للتثبت من وجود تغيير فى خانة الديانة من عدمه، وتبين أنها لا تزال مسيحية وكذلك الأطفال الثلاثة.
وقال أشرف إبراهيم، شقيق الزوجة، إنه بحث عن نجوى وأطفالها الثلاثة بالمستشفيات بمدينة العاشر ومدينة السلام والأكمنة المعدة للحوادث، لكنهم لم يعثروا عليها.
وأضاف أشرف أنه عرف بتغيب سيدة مطلقة تسكن فى نفس العقار فى نفس اليوم، فتوجه إلى شقتها، ففوجئ بالباب مفتوحا والشقة خالية وليس بها أثاث، وبالبحث عن أرقام مروة وعائلتها اتضح أن أرقامهم جميعها مغلقة، وتوصلت تحريات المباحث إلى أنها انتقلت للإقامة فى مكان آخر بالمدينة، بينما لا يزال مصير شقيقته وأطفالها الثلاثة غامضا. وأوضح أنه تلقى اتصالات هاتفية، كان الطرف الآخر فيها يتحدث عن شقيقته المختفية ثم يغلق هاتفه، وبالاستعلام عن مكان الاتصال تبين أنه من شرم الشيخ لكنه ليس مسجلا باسم أحد، كما تلقى اتصالا ثانيا من شخص ادعى أن اسمه مصطفى عبد العزيز عبد الرحيم مقيم بنجع الهنادر بمحافظة سوهاج واتصال ثالث الثالث لشخص من محافظة الشرقية بدون اسم.
وأكد شقيق المختفية أنه استعلم من شركة الهاتف عن آخر اتصالات أجرتها شقيقته قبل الاختفاء، فوجد اتصالات يومية صادرة إلى شخص يدعى محمد أمين، من الزقازيق، وكانت المكالمة تستمر أربع ساعات.
وقالت نبيلة ناشد، والدة نجوى، أن ابنتها كانت تعمل مع زوجها فى شركة للملابس قبل زواجها بخمس سنوات، وأكدت أن فترة زواجهما لم تشهد خلافات بينهما، خصوصا «أن زوجها رجل طيب ويعاملها معاملة حسنة». بينما قالت ناهد كمال، صديقه الزوجة، أنها كانت صديقتها الوحيدة منذ سنوات، ونفت أن تكون قد أخبرتها عن علاقة عاطفية تجمعها بشاب غير زوجها.