أثار تحذير، صدر للرعايا الأمريكيين بضرورة معرفة أقرب مخبأ في حالة وقوع هجوم صاروخي إذا توجهوا لمنتجع إيلات على البحر الأحمر، غضب الحكومة الإسرائيلية التي قالت إن هذا التحذير يجب أن يسري أيضا على مدينة العقبة الأردنية. وقالت وزارة السياحة -في بيان- إن وزيرها ستاس ميسجنكوف يعتزم إثارة موضوع التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في الخامس من أغسطس مع السفير الأمريكي جيمس كانينجهام هذا الأسبوع، إما خلال اجتماع أو عبر الهاتف. ويقول التحذير المنشور على موقع تابع لوزارة الخارجية الأمريكية: "أطلقت صواريخ مؤخرا على منطقتي إيلات والعقبة. ينصح المواطنون الأمريكيون في إيلات، وفي جنوب إسرائيل بالتأكد من مكان أقرب مخبأ". ولم يرد تحذير مماثل بالنسبة إلى الأردن، حيث قتل سائق سيارة أجرة وأصيب ثلاثة آخرون يوم الاثنين الماضي عندما انفجر صاروخ أمام فندق خمس نجوم في العقبة على الجهة المقابلة لإيلات من خليج العقبة. وقالت الوزارة الإسرائيلية في بيان: "تحديث التحذير الأمريكي من السفر لإسرائيل غير صحيح، ويخص إيلات بالذكر، وليس العقبة، على الرغم من أن القتيل الوحيد من الصواريخ سقط في المدينة الأردنية". وأضاف البيان: "التفرقة بين إسرائيل وجارتها التي عانت خسارة في الأرواح غير ملائم ويفتقر إلى التوازن". كما لم يرد أيضا تحذير من السفر إلى سيناء في مصر التي تقول اسرئيل إنها مصدر الهجوم الصاروخي الذي تم بصواريخ قصيرة المدى. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أطلقوا "دون شك" الصواريخ. وتعتقد إسرائيل أن الصواريخ كانت تستهدف إيلات السياحية، لكنها تجاوزت الهدف لتصيب شواطئ أردنية. وقالت مصادر أمنية مصرية أيضا إنها تعتقد أن نشطاء فلسطينيين من غزة وراء الهجوم، لكن حماس نفت هذه الاتهامات. وتقع ايلات والعقبة في الطرف الشمالي لخليج العقبة بالبحر الأحمر. وعقدت إسرائيل والأردن معاهدة سلام عام 1994 . وينطوي التنقل بين المنتجعين على قدر من الإجراءات الشكلية، وتستغرق المسافة بينهما 40 دقيقة بالسيارة. وقالت الصحيفة إن مسئولين إسرائيليين أبدوا استياءهم من عدم إصدار تحذير من السفر إلى الأردن "رغم أن صواريخ جراد سقطت في العقبة وقتلت مواطنا أردنيا". وفي تقرير منفصل نقل موقع إسرائيلي على الإنترنت عن صحيفة الشرق الأوسط اليومية التي تتخذ من لندن مقرا لها قولها إن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على ثلاثة فلسطينيين للاشتباه في تخطيطهم لهجوم متزامن على منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر. وقالت الصحيفة إنه تم الكشف عن كمية كبيرة من المواد المستخدمة في صنع المتفجرات داخل سيارة لاستخدامها في تفجير يعتقد محققون أنه كان من المفترض أن يجري تنفيذه في نفس الوقت الذي تم فيه الهجوم الصاروخي على إيلات والعقبة. ونقل الموقع الإلكتروني عن الصحيفة قولها إن الرجال الثلاثة المحتجزين من أصل فلسطيني.