واصل الطيران الحربي الإسرائيلي انتهاكاته للأجواء اللبنانية، وذكر بيان لقيادة الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، أن طائرة استطلاع إسرائيلية معادية خرقت الأجواء اللبنانية ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب ثم غادرت من فوق بلدة الناقورة في اتجاه الأراضي العربية المحتلة. وفي السياق ذاته حذر غازي العريضي، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، من أن بلاده تمر بمرحلة صعبة ودقيقة، سواء على مستوى الداخل أو على مستوى التهديدات الإسرائيلية. وقال العريضي إن التهديدات الإسرائيلية التي أعقبها وقوع الاشتباكات الأخيرة في الجنوب كادت تذهب بالبلاد وبالوضع في المنطقة إلى مواجهة كبرى غير محسوبة النتائج. واعتبر العريضى أن تصدي الجيش اللبناني أعطى بعدا حقيقيا لمفهوم المقاومة الوطنية ولدور الجيش اللبناني انطلاقا من قرار الدولة اللبنانية على مستوى القيادة السياسية، مشددا على مواجهة الخطر الإسرائيلي بموقف سياسي وطني لبناني موحد وإبقاء الخلافات السياسية تحت سقف سياسي يصون جميع اللبنانيين. ودعا الوزير إلى مواجهة الواقع اللبناني بصراحة، مشيرا إلى خطر مذهبي يستدعى المعالجة بعد أن خرجت الأمور من أيدي جميع السياسيين ، وأن المشكلة المذهبية بين السنة والشيعة باتت في كل شارع وحى ومبنى سكني، بحيث أصبح الوضع أخطر ما يمكن التعامل على أساسه. ونبه العريضى إلى أن هذه الأزمة أخطر بكثير مما يمكن تصوره؛ مما يستدعي سلوك الموقف الذي سلكه النائب وليد جنبلاط والالتزام به، معتبرا أن ما يقوم به جنبلاط في هذه المرحلة بالذات هو ما يمليه عليه الواجب الوطني لحماية بلاده في ظل متغيرات المنطقة والعالم. ولفت إلى أنه من السهل الوقوف على المنابر والصراخ والتحريض والاستمرار في خط العناد والمكابرة والإدعاء دون النظر إلى ما يمكن أن يترك ذلك من انعكاسات، داعيا إلى تجاوز الجراح، وإلى المصالحة الحقيقية، وإعادة النظر في كثير من الأمور للحفاظ على الأمن والاستقرار، وإلى إجراء مراجعة نقدية انطلاقا من تقدير المصلحة الوطنية.