جدد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، تقدير بلاده لمصر ودور الرئيس حسنى مبارك من أجل إقرار السلام في الشرق الأوسط. وأضاف فراتيني في لقاء إذاعي اليوم، في معرض تناوله للزيارة التي ستقوده إلى قطاع غزة مطلع الشهر المقبل برفقة عدد من نظرائه الأوروبيين، أن الوفد الأوروبي سيقوم أيضا بزيارة لبلدة سديروت الإسرائيلية "التي تمطرها حماس بالصواريخ" ثم "نتوقف في القاهرة، حيث يلعب الرئيس مبارك ومصر دورا كبيرا في دفع عملية السلام". وأضاف "سنشدد على استئناف مفاوضات السلام وإطالة فترة تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية، حيث سندعو إسرائيل إلى عدم استئناف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وسنخبر الفلسطينيين أن أمن إسرائيل لا يقبل المزاح". وقال وزير الخارجية الإيطالي "لدينا نية محددة تماما وهي التحقق من الوضع المعيشي داخل قطاع غزة، وأن نزور الأراضي (الفلسطينية) ونوصل رسالة مفادها أن أوروبا سوف تكون على استعداد لإعادة الإعمار في قطاع غزة". وأشار إلى المشاكل التي يعاني منها سكان القطاع مثل "نقص المياه الصالحة للشرب والكهرباء". وأضاف "كل بلد من بلداننا لديه مشاريع خاصة، وهناك رغبة مشتركة في إيجاد تنسيق" . وجدد وزير الخارجية الايطالي عدم الرغبة في التعامل مع حركة حماس الفلسطينية لدى زيارة غزة، وأضاف "لدينا بالفعل اتفاق واضح للغاية مع وكالات دولية وهناك وكالة تابعة للأمم المتحدة تعنى باللاجئين يرأسها مسؤول إيطالي منذ عدة أشهر وأنا على تواصل معه". وأردف "تلك الوكالات قادرة على تنظيم الزيارة حتى في غزة". وتابع "إن من مصلحة حركة حماس، كما كان الحال مع (الممثل الأعلى للسياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون)، ضمان وصول الأوروبيين إلى القطاع لكي يدركوا معاناة الناس الذين يعيشون هناك" حيث "تحدثنا أمس مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي كان في روما والتقى مع رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، وقال لنا إن بريطانيا تؤيد بقوة هذه المهمة وهذا الإجراء" . وحدد الوزير فراتيني "المحاورين في المنطقة" وهم رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس أي الحكومة الشرعية، والتي سنبلغها دعمنا، بينما سنقول للإسرائيليين إن أمنهم غير قابل للتفاوض" .