أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، فكرة الدخول في مفاوضات مع إسرائيل من أجل المفاوضات "مرفوضة"، مشددا على أن اللجنة العربية رفضت الإصرار الإسرائيلي على الدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة، مؤكدة علي الالتزام بمبادرة السلام العربية رغم التشاؤم بالتعاطي الإسرائيلي معها. وقال موسي، في تصريحات لفضائية الجزيرة الإخبارية، "إن المفاوضات بدون شروط مسبقة تعتبر بمثابة ستار لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نيتانياهو لمواصلة الاستيطان وتهويد القدس، وستكون الدول العربية التي توافق على مفاوضات بدون ضمانات مسئولة عما يحدث". وأضاف "أن أي نوع من المفاوضات مع إسرائيل سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة يجب أن يكون لها قواعد وضمانات وجو عام نستطيع من خلاله أن نصل إلى نتيجة بدلا من الطريقة التي مشينا عليها لسنوات طويلة من المفاوضات من أجل المفاوضات". وشدد على أن الرسالة التي أرسلتها اللجنة العربية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤكد أن العرب لا يرفضون المفاوضات كأساس للوصول إلى حل عادل سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، مؤكدا أن العرب لن يقدموا أكثر مما قدموه في اجتماع اللجنة العربية. وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن "العرب قدموا مبادرة سلام مفصلة، فيما لم تقدم إسرائيل أي مبادرة تتعلق بالسلام، وعليه نحن ملتزمون بالمبادرة العربية حتى الآن، ونحن في غاية التشاؤم بالنسبة لمدى الالتزام الإسرائيلي، لكن الولاياتالمتحدة تعطي التزامات مختلفة، لذلك الجامعة تتعاون مع الأمريكان وليس إسرائيل".