قتل متظاهران على الأقل، اليوم الأحد، حين فتحت الشرطة الهندية النار على آلاف المحتجين المؤيدين للاستقلال في منطقة كشمير التي يغلب على سكانها المسلمون. وقد قتلت قوات الأمن 25 على الأقل، على مدار الأسابيع الستة الماضية، معظمهم محتجون كانوا يرشقونهم بالحجارة خلال أكبر مظاهرات ضد الحكم الهندي منذ عامين. ويقول سكان محليون إن الاحتجاجات متقطعة، لكن الهند ألقت باللائمة -في إذكاء أعمال العنف الأخيرة- على جماعة "عسكر طيبة"، وهي جماعة متشددة مقرها باكستان المجاورة. فيما قتل شخصان وأصيب 25، أمس السبت، بعد أن تحدى محتجون حظر التجول وأشعلوا النار في معسكر للشرطة ومحطة للقطارات. وقال ضابط بارز بالشرطة، طلب عدم نشر اسمه: "بدأت الاضطرابات الجديدة في منطقة بامبور، وفتحت الشرطة النار بعد أن رشقها المحتجون بالحجارة بكثافة". وتقع المنطقة على مشارف العاصمة الصيفية لكشمير سرينجار. وقال شهود إن عشرات الآلاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية قاموا بدوريات في الشوارع المهجورة بأنحاء كشمير وأمروا السكان بالتزام منازلهم، ودعت السلطات إلى التزام الهدوء. وجاء في بيان للحكومة أن "عمر عبد الله، رئيس وزراء الإقليم، دعا كل قطاعات المجتمع إلى تمديد تعاونها المخلص في استعادة السلام وعودة الحياة إلى طبيعتها في الوادي".