رحب الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، بزيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لمصر، مؤكدا أن لقاءات الزعيمين تأتي دائما "بما فيه الخير للشعبين الشقيقين". وقال نظيف لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، إن الزيارة تأتي بعد جولة ناجحة للعاهل السعودي لبعض العواصم الأوروبية، وأن حرصه على إطلاع مبارك على نتائج مباحثاته "يعكس مدى التنسيق والتفاهم المشترك". وأشار إلى أن "العلاقات القوية والراسخة والمتنامية بين المملكة ومصر دلالة واضحة لعمق التواصل بين الملك عبد الله والرئيس حسني مبارك"، لافتا إلى أن التنسيق قائم ومستمر بين القيادتين السعودية والمصرية حيال القضايا التي تعصف بالمنطقة، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في دارفور والسودان بشكل عام وفي الصومال والعراق والوضع في فلسطين، وغيرها من القضايا المهمة، "إذ يعكف الزعيمان على ضرورة تحقيق السلام والأمن في المنطقة". وحول مسار العلاقات الثنائية، ذكر نظيف أنها تتجاوز حدود العلاقات العادية إلى "مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة المتكاملة في جميع مناحيها، سواء كانت اقتصادية، استثمارية أو تجارية"، مشيرا إلى أن البلدين لما لهما من ثقل ووضع إقليمي ودولي، تعملان على "تجنيب المنطقة ويلات السقوط في متاهة الصراعات"، ومقرا بأنهما تعملان دائما على محاصرة هذه الصراعات، وتجاوز الخلافات من أجل لم شمل الدول الإسلامية والعربية.