أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده ستستأنف المفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل في سبتمبر، إلا انه أضاف أن طهران تأمل في مشاركة تركيا والبرازيل فيها. وذكرت قناة التلفزيون الإيرانية الناطقة بالانكليزية "برس تي في"، اليوم الثلاثاء، أن "الرئيس الإيراني قال إن إيران ستستأنف المفاوضات مع الغرب حول النووي في سبتمبر"، لكن نجاد أضاف أن "إيران تريد مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات"، بحسب المصدر نفسه الذي لم يوضح متى أو أين أدلى احمدي نجاد بتصريحه. ونشرت هذه التصريحات غداة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة غير مسبوقة من حيث حجمها ضد إيران لحملها على اعتماد موقف أكثر ليونة في المباحثات حول برنامجها النووي. وتم التوصل إلى قرار الاتحاد الأوروبي إثر اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل. وفي أعقاب ذلك أعلنت الحكومة الكندية فرض عقوبات مماثلة. وكانت الولاياتالمتحدة واستراليا اتخذتا تدابير مماثلة في حجمها. ويحظر الاتحاد الأوروبي اعتبارا من اليوم أي استثمار جديد أو مساعدة تقنية أو نقل للتكنولوجيا خصوصا في ما يتعلق بتكرير البترول وتسييل الغاز. وهذا القطاع حساس بالنسبة إلى إيران التي ما زالت تستورد 40% من احتياجاتها من البنزين على الرغم من أنها رابع منتج للبترول في العالم، وذلك بسبب قدراتها المحدودة على التكرير لتلبية الطلب الداخلي. وفضلا عن قطاع الطاقة تستهدف هذه العقوبات بقسوة قطاع نقل البضائع الإيراني سواء بحرا أو جوا، كما تشدد عمليات التفتيش والمراقبة في الموانئ الأوروبية أو في عرض البحر. وتجعل أيضا المبادلات التجارية أكثر صعوبة مع حظر نشاط عدد متزايد من المصارف الإيرانية ومنع الصفقات المالية التي تزيد قيمتها على 40 ألف يورو مع إيران بدون أذن خاص وتوسيع قائمة الأشخاص الممنوع حصولهم على تأشيرات.