ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، اليوم الأحد، أن دول التحالف الدولي في أفغانستان (إيساف) تعتزم المصادقة خلال اجتماعها الأسبوع المقبل في كابول على جدول زمني يحدد عام 2014 موعدا لنقل السلطة على الأرض إلى الجيش الأفغاني. وجاء في مسودة البيان الختامي بحسب الصحيفة "أن المجتمع الدولي أكد دعمه لهدف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي القاضي بتولي قوات الأمن الأفغانية مسئولية العمليات العسكرية في كافة الولايات في البلاد بحلول نهاية عام 2014". وأوضح البيان أن القوى الأجنبية ستواصل خلال الفترة الانتقالية بذل جهودها "في تعزيز الأمن وستواصل تدريب وتجهيز وتمويل الجيش الأفغاني". ولفتت الاندبندنت إلى أن المسودة أرسلت إلى دبلوماسيين رفيعي المستوى، أمس السبت، من جانب ستيفان دو ميستورا الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان. ورفض ناطق باسم الخارجية البريطانية التعليق على مضمون البيان، إلا أنه قال إن "الهدف المشترك للحكومتين البريطانية والأفغانية هو تأمين الاستقرار وإحلال الأمن في أفغانستان والسماح لها بالحفاظ على أمنها والحؤول دون ظهور تمرد القاعدة مجددا". ويشارك مسئولون من 60 دولة، بينهم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى منظمات دولية في مؤتمر دولي للمانحين في كابول الثلاثاء المقبل، والذي هو بمثابة مؤتمر متابعة للمؤتمر الذي عقد للغاية نفسها في يناير في لندن. وأعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، زيادة مساعداتها للتنمية في أفغانستان بنسبة 40%، أي بزيادتها من 500 مليون جنيه إسترليني (592 مليون يورو) إلى 700 مليون جنيه على مدى السنوات ال4 المقبلة. وقال اندرو ميتشيل وزير التنمية الدولية للبي بي سي: "لقد درسنا بعناية الطريقة التي أنفقت بموجبها أموال المكلفين البريطانيين في إطار دعمنا لأفغانستان، ووجدنا موارد تكميلية". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد حدد يوليو 2011 موعدا لبدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، فيما يأمل ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الذي تشارك بلاده بثاني أكبر قوة أجنبية في أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة، في تنظيم عودة الجنود البريطانيين إلى بلادهم قبل الانتخابات البريطانية المقبلة في 2015.