أعلن مسئول حكومي كردي، اليوم الثلاثاء، أن سعي إيران لبناء جدار عازل على الحدود مع إقليم كردستان "سيؤثر على العلاقات الدبلوماسية بينها وبين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية". ونقلت وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) اليوم عن فائق توفيق وكيل وزارة الداخلية بحكومة الإقليم ، ، قوله إن "الجمهورية الإيرانية لا تلتزم بقراراتها" ، معتبرا "بناء هذا الجدار هو فقط لاضطهاد الكرد". ومن جانبه ، قال جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة بحكومة الإقليم ، للوكالة الكردستانية إن "بناء جدار عازل على الحدود بين البلدين (700 كيلومتر) أمر صعب". وأوضح أن "إيران تسعى لبناء جدار عازل على حدودها مع كل من أفغانستان وتركيا والإقليم ، وهذا يتطلب ميزانية كبيرة وخيالية ووقتا طويلا ، إضافة إلى وعورة هذه الحدود التي أغلبها مناطق جبلية يصعب التنقل فيها". وأشار ياور إلى أن "الجانب الإيراني يسعى من خلال بناء هذا الجدار إلى خفض ، أو الحد من ، النشاطات المسلحة لعناصر حزب الحياة الحرة (بجاك)، إلى جانب التقليل من عمليات التهريب على الحدود"، مشيرا إلى أن "بناءه لا يؤدي إلى ضبط الحدود ، لأن بناء الجدار لا ينهي نشاطات العناصر المسلحة". وكان وزير الداخلية الإيراني محمد نجار أعلن في وقت سابق أن الحكومة الجمهورية الإسلامية قررت بناء جدار أسمنتي عازل على طول حدودها مع العراق وتركيا وأفغانستان وباكستان ، لافتا إلى أن تكلفة بناء الجدار على الحدود مع دول الجوار ستصل إلى ما يقرب من 150 مليون دولار أمريكي.