أعلنت الولاياتالمتحدة، أمس الاثنين، أن على الرئيس السوداني عمر البشير المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد اتهامه بارتكاب إبادة في دارفور. وقال فيليب كراولي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده"، وأضاف: "كلما كان مثوله أمام المحكمة أقرب كلما كان أحسن". وحسب كراولي فإن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت جريشون، سيصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل، وسيجدد دعوته إلى البشير من أجل "التعاون الكامل" مع المحكمة في لاهاي. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، إلى البشير اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة معتبرة أن هناك "معطيات أساسية" تدفع إلى الاعتقاد بأن الحكومة السودانية استهدفت في الإبادة قبائل الفور والمساليت والزغاوي. وفي مارس الماضي، أصدرت محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي مذكرة توقيف بحق البشير، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، للمرة الأولى بحق رئيس حالي، إلا أنها لم توجه إليه تهمة الإبادة. ويرفض البشير الاعتراف بصلاحية المحكمة كما رفض أن يسلم مطلوبين من حلفائه، وقالت الأممالمتحدة إن أكثر من 300 ألف سوداني قتلوا منذ اندلاع الصراع في دارفور في العام 2003.