ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي أقر في استنتاجات تحقيقاته الداخلية أنه ارتكب أخطاء كبيرة في التخطيط للهجوم على أسطول المساعدات إلى غزة وتنفيذه. وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" أنه بحسب تقرير لجنة ايلاند -الذي جاء في 150 صفحة وعرضه يوم الأحد جابي أشكينازي رئيس الأركان وينشر بعد ظهر الاثنين- فإن هذه الأخطاء ارتكبت "على مستويات القيادة كافة"، كما خلص المحققون إلى أن البحرية الإسرائيلية تجاهلت احتمال أن تلاقي قواتها مقاومة عنيفة خلال العملية التي كانت تهدف إلى منع الأسطول من كسر حصار غزة، حيث أظهرت لقطات صورت خلال الهجوم في 31 مايو عناصر في وحدة الكوماندوس يتعرضون للضرب لدى الصعود على متن السفينة. وأدت المواجهات على سفينة "مافي مرمرة" التركية إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك مؤيدين للفلسطينيين وإلى احتجاجات في العالم، وكشف تحقيق الجيش أن أعمال العنف هذه كان يمكن السيطرة عليها لو كانت البحرية الإسرائيلية قد نشرت عددا أكبر من القوات على السفينة. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، يعتبر الجيش أن التعاون بين وكالات المخابرات والجيش لم يكن كافيا في التخطيط للهجوم، وأن بعض المعلومات لم تكن صحيحة. إضافة إلى تحقيق الجيش فتح تحقيقان إسرائيليان آخران: "لجنة عامة مستقلة" تضم مراقبين أجنبيين اثنين تعمل على درس الأوجه القانونية للهجوم، في حين أعلن مراقب الدولة في 15 يونيو فتح تحقيقه الخاص، في حين تعارض إسرائيل إنشاء لجنة دولية. يذكر أن الدولة العبرية تواجه حاليا محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، حيث إن السفينة "أمل"، التي انطلقت من اليونان واستأجرتها جمعية ليبية محملة بمساعدات إنسانية، تبحر إلى غزة.