أعلن إريك ويرث وزير العمل والشؤون الاجتماعية الفرنسي المتورط في عدة فضائح، اليوم السبت، أنه يحظى بالدعم الكامل من جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وصرح ويرث لقناة "آي ¬تلي" التلفزيونية الإخبارية بأن (ساركوزي) يدعمه بشكل لا يصدق وأنه لم ير مطلقا رئيسا للجمهورية يدعم أحد وزرائه إلى هذا الحد. ويواجه ويرث اتهامات بقبول مساهمة غير قانونية بمبلغ 190 ألف دولار نقدا لدعم حملة ساركوزي الرئاسية في 2007 من جانب ليليان بيتنكور، إحدى أكثر نساء العالم ثراء، حيث كان ويرث أمينا لصندوق الحملة آنذاك. وجاء الاتهام من جانب كلير تيبو المحاسبة السابقة لبيتنكور، التي قالت أيضا لنشرة "ميديا بارت" -التي تصدر على الإنترنت- إن بيتنكور وزوجها الراحل اعتادا على منح مبالغ كبيرة لساسة محافظين من بينهم ساركوزي. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن تيبو عدلت أقوالها في استجواب الشرطة لها قائلة، إن ساركوزي "ربما" تلقى أموالا من بيتنكور عندما كان رئيسا لضاحية نويلي سور سان الباريسية. وفتح النائب العام لمدينة نانتير ، فيليب كوروي ، تحقيقا في تصريحات تيبو، كما يتهم ويرث أيضا بغض الطرف عن محاولة مزعومة لبيتنكور للتهرب من دفع ضرائب فرنسية عندما كان وزيرا للميزانية، إذ تم فتح تحقيق أيضا في ادعاءات بالتهرب الضريبي. ومن المقرر أن يظهر ساركوزي في التلفزيون الوطني مساء بعد غد الاثنين للرد على تساؤلات تتعلق بعدة قضايا بما فيها القضايا التي تضر موقفه بشكل كبير. وطبقا لعدة استطلاعات رأي أجريت مؤخرا، هناك واحد فقط من بين كل 3 فرنسيين بالغين لديهم آراء إيجابية بشأن رئيسهم. يذكر أن قانون الانتخابات الفرنسي يحظر المشاركات الفردية في الحملات الانتخابية بأكثر من 5815 دولار، وينص على أن أي إسهام بأكثر من 189 دولار يتعين أن يتم التبرع به عن طريق الإنترنت أو بشيك مصرفي، على أن يتم تحديد هوية المساهم بشكل واضح.