أصدرت جمعية المرأة الجديدة اليوم الثلاثاء، بيانا تتضامن فيه مع طالبات امتياز طب الأزهر اللاتي يقلن إنهن تعانين من تعسف من إدارة الكلية التي أصدرت قرارها بحضورهن سنة الامتياز على مستشفى الزهراء الجامعي التابع لجامعة الأزهر. كانت الطالبات قد أعلن عن بدء اعتصام مفتوح منذ الأحد الماضي ضد قرار عميدة الكلية د. نجوى عبد العال الذي تم التصديق عليه من مجلس الكلية 3 يوليو، بإلزام طالبات سنة الامتياز بقضائها في مستشفى الزهراء الجامعي التابع لجامعة الأزهر. وطلبت الجمعية من الجهات المعنية التضامن مع الطالبات على مستوى الضغط والتشهير الإعلامي بعميدة الكلية وقراراتها التعسفية وغير المدروسة، وشددت الجمعية على ضرورة التحرك على صعيد اختصام مجلس الكلية أمام مجلس الدولة بمخالفة القرار الصادر للائحة الأساسية الصادرة بقرار وزاري التي تنظم عملية تدريب سنة الامتياز. وأكدت الجمعية، في بيانها، أن "القضية لا تخص فقط تلك الدفعة وإنما يتسبب ذلك القرار في معاناة لكل الدفعات اللاحقة"، وأضافت: "هناك تعسف وتجاهل واستضعاف واستخفاف بالفئة المتضررة والتأكد من عدم قدرتهن على الضغط والاحتجاج لمجرد أنهن فتيات ومن الأقاليم". وقالت الطالبات إن القرار غير مدروس لأن إمكانيات المستشفى أضعف من أن تتحمل 320 طالبة امتياز، ولا يتناسب هذا العدد مع احتياج وقوة عمل المستشفى مما يؤثر سلبا على مدى استفادة الطالبات من التدريب، إلى جانب أن السكن المُعد للطالبات بالمستشفى غير مناسب ولا تتوفر فيه أدنى شروط الإنسانية والراحة. وشكت الطالبات من تعرضهن لمعاملة سيئة أثناء اعتصامهن من قبل أمن الكلية، حيث منع عنهن الطعام وقطع المرافق مما صعب عليهن الاستمرار في الاعتصام بالرغم من وجود عدد من الطالبات الحوامل، مما اضطرهن إلى فض الاعتصام. كما فوجئت الطالبات الأربعاء 23 يونيو الماضي، أثناء توجههن للعمل بالمستشفى بلوحة كبيرة معلقة للإعلان عن تحويل كل من تغيب من الطالبات، وتسبب في تعطيل سير العمل إلى التحقيق. كانت الطالبات قد اعتصمن أمام مبنى الكلية يومي 21 و22 يونيو الماضي، بعد أن فشلن في الحصول على استجابة لشكاويهن التي قدموها لعميدة الكلية ورئيس الجامعة ومدير الشؤون العلاجية ومدير المستشفى.