تجمع آلاف الإسرائيليين وعشرات الفلسطينيين كل على حدة على جانبي حدود قطاع غزة أمس الاثنين، للمطالبة بمبادلة للسجناء. وفي الجانب الإسرائيلي رافق والدا الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ 4 سنوات، آلاف الأشخاص الذين دعوا إلى الإفراج عنه مقابل مئات من الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل في السجون. وشاليط الذي يبلغ الآن 23 عاما أسره ناشطون فلسطينيون تسللوا عبر أنفاق من قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل في يونيو 2006، وفشلت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة، في الاتفاق على شروط اتفاق تفرج بموجبه إسرائيل عن 1000 سجين فلسطيني من بين 7000 سجين محتجزين في سجون إسرائيل مقابل شاليط. واستمع والدا شاليط وآلاف المؤيدين إلى اوركسترا إسرائيل السيمفوني، وهي تعزف مقطوعات لموتسارت وبيتهوفن وفيردي في حديقة تبعد بضعة كيلومترات عن المكان الذي أخذ منه شاليط. وانتهت بإطلاق بالونات صفراء إلي السماء. ونظم الحفل مؤيدون لأسرة شاليط التي كسبت تعاطفا متزايدا من الرأي العام الإسرائيلي. وفي الجانب الآخر من الحدود وبالقرب من معبر إريز، حمل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين في غزة لافتات كتب عليها أن الجانبين لديهما نفس الهدف وأنه توجد الآن فرصة للإفراج عن شاليط وأيضا عن أبناء وبنات فلسطينيين. وبدأ والدا شاليط مسيرة تستمر 12 يوما في 27 يونيو من منزلهما بشمال إسرائيل ويرافقهما يوميا الآلاف على امتداد الطريق إلى المكان الذي يقصدونه وهو مقر بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء في القدس. وكان نيتانياهو قد قال الأسبوع الماضي إنه مستعد للإفراج عن 1000 سجين فلسطيني مقابل شاليط، لكن لا يمكنه أن يبرم اتفاقا يتم بموجبه الإفراج عن "كبار الإرهابيين"، وأن كثيرين ممن قد يطلق سراحهم سيتعين إبعادهم للإقامة في المنفى. وحمل المتظاهرون الفلسطينيون في غزة لافتة تقول لأسرة شاليط، إن المسئولية الرئيسية عن مصير ابنهم تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية.