نظم عدد من أعضاء نقابة الصحفيين وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام مجمع محاكم الفيوم الابتدائية، تضامنا مع يسري سالم، صحفي الحوادث بجريدة العمال، لنشره موضوعا عن قضية اختلاس ضابط فيومي لأسلحة ميري كانت في عهدته، وبيعها إلى بعض الأشخاص في القاهرة. وتتولى نيابة الفيوم برئاسة المستشار عبد الحي فازورة، التحقيق في صحة الواقعة. وشارك الصحفيون في وقفتهم الاحتجاجية عدد من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، وحزب التجمع، وحركة شباب 6 أبريل، الذين رفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن الصحفي وتتهم السلطات الأمنية بتلفيق التهمة له، ومن ضمن هذه الشعارات "تلفيق التهم لمصلحة من.. لن نترك يسري سالم محبوس". وهتف المتظاهرون: "قالوا حرية وقالوا قانون.. أخذوا يسري سالم على السجون" و"يسري يسري يا أخانا.. ليه قاعد جوة الزنزانة"، وطالب المحتجون بإخلاء سبيل المتهم بضمان وظيفته على غرار ما حدث مع ضابط المطار الذي اتهم في نفس القضية، وكذلك الصحفي المتهم معه واللذين تم إخلاء سبيلهما خلال الفترة الماضية. وقالت زوجة يسري سالم ل"الشروق"، إن قوات من أمن الفيوم ألقت القبض على زوجها منذ 45 يوما، حيث اتصل به أحد زملائه وطلب منه أن يجرى تحقيقا صحفيا عن قضية اختلاس السلاح الميري بالفيوم. ومن المقرر أن تنظر نيابة الفيوم الكلية، غدا الأربعاء، تجديد حبس المتهمين في القضية المتهم فيها الرائد وائل حسن، معاون مباحث أبشواي بالفيوم والصحفي يسري سالم. من جانبه أكد سيد أبو زيد، محامي نقابة الصحفيين، ل"الشروق" أن النقيب طالبه بالتوجه إلى الفيوم للإفراج عن الصحفيين المحبوسين بضمان النقابة، وأنه قام بتقديم تعهد بإحضار الصحفيين إلى المحكمة يوم الجلسة لكن النيابة رفضت طلب النقابة، وأضاف أنه في انتظار تحديد موعد لمحاكمة الصحفيين وتجهيز جميع المستندات اللازمة لإثبات براءتهما، وتطبيق وعد الرئيس مبارك بعدم حبس الصحفيين في قضايا النشر.