كشفت مصادر دبلوماسية تركية، عن مضمون ما جرى في اللقاء السري بين أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي، وبنيامين بن أليعازر وزير التجارة والصناعة والعمل الإسرائيلي، في بروكسل يوم الأربعاء الماضي، والذي أثار نقاشات حادة في تركيا وإسرائيل. وقالت المصادر لصحيفة (حريت) اليوم السبت، إن الجانب التركي تقدم بخمسة مطالب خلال اللقاء وأعاد التأكيد عليها، وهى المطالب المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية لغزة ، وهى تقديم اعتذار إسرائيلي رسمي، وتقديم تعويضات لأسر الضحايا والقبول بتشكيل لجنة تحقيق دولية ورفع الحصار عن غزة وإعادة السفن الثلاث التي لا تزال إسرائيل تحتجزها منذ الهجوم على القافلة في 31 مايو الماضي. وأضافت المصادر، أن بن أليعازر وجه خلال اللقاء 4 رسائل للجانب التركي أولاها أن إسرائيل تعرب عن أسفها جراء فقدان حياة المواطنين الأتراك التسعة على ظهر سفينة مرمرة الزرقاء، والثانية أن إسرائيل توصلت إلى حقيقة أن عددا من القتلى لهم صلة مباشرة مع حركة حماس، لذا لا يمكن تقديم إسرائيل تعويضات لعائلات جميع الضحايا، ومن الممكن فقط تقديم تعويضات لعائلات الضحايا الذين لا توجد لهم ارتباطات مع حماس. والرسالة الثالثة من الجانب الإسرائيلي، فكانت أن إسرائيل شكلت على ضوء تطورات الحادث لجنة تحقيق للتوصل لحقيقة الموضوع، وإذا رغب الجانب التركي يمكن لإسرائيل أن تزوده بمعلومات موسعة عن بنية ومهام لجنة التحقيق الإسرائيلية مع التأكيد على تفهم الإصرار التركي على تشكيل لجنة دولية لكن يجب منح الفرصة للجنة التحقيق الإسرائيلية، وأن إسرائيل تعتقد أن تركيا ستمنحها هذه الفرصة. وفيما يتعلق بالرسالة الإسرائيلية الرابعة فهي أن إسرائيل ترغب في الاستمرار في الحوار من خلال فتح الطرق الدبلوماسية لمناقشة جميع الموضوعات العالقة وأن إسرائيل مستعدة لعقد جميع أنواع اللقاءات.