علق جماهير كرة القدم حول العالم آمالها على متابعة أبرز النجوم المشاركين فى كأس العالم حيث يمنون النفس بمشاهدة مهارات وأهداف اللاعبين المتميزين فى مختلف المنتخبات المشاركة فى أكبر عرس كروى فى العالم . وبينما شهدت جنوب أفريقيا 2010 تسجيل 123 هدفا حتى الآن ، إلا أن لائحة هذه الأهداف افتقدت لأسماء العديد من النجوم الذين كان يتوقع لهم البروز بشكل مميز وأن يضعوا بصمتهم فى البطولة بتسجيل أهداف عديدة لمنتخباتهم تعكس الآمال المعلقة عليهم من جماهيرهم. ويأتى فى طليعة هؤلاء النجوم الفائز بجائزة لأفضل لاعب فى العالم العام الماضى الارجنتينى ليونيل ميسى والذى على الرغم من أنه ساهم فى بلوغ منتخب بلاده إلى ربع نهائى البطولة ، إلا أنه لم يجد حتى الآن طريقه نحو الشباك . ولكن عدم تسجيل أى هدف فى البطولة لا يشكل أى عقدة بالنسبة لهداف الدورى الأسبانى الذى سيكون سعيدا إذا ما واصل الألبيسيليستى طريقه نحو المباراة النهائية والفوز بالبطولة حيث قال عن عدم تسجيله للأهداف "لا يقلقنى هذا الأمر ، رغم أنى أفضل المشاركة فى المباريات وتسجيل الأهداف ، المهم هو أن نحافظ على هذا المستوى وأن تحقق المجموعة الفوز" . ويبرز لاعب آخر يحمل رقم 10 وسبق له أن فاز بجائزة لأفضل لاعب فى العالم حيث لم ينجح البرازيلى كاكا فى زيارة الشباك على الرغم من أنه صنع 3 أهداف من بين أهداف السيلسياو الثمانية فى البطولة كان آخرها الهدف الذى سجله لويس فابيانو أمام تشيلى فى مواجهة دور الستة عشر فى البطولة . وإنضم كاكا إلى ميسى باعتبار أنه لا يهتم كثيرا إذا لم ينضم لقائمة هدافى البطولة معتبرا بأن الأهم بالنسبة له هو صنع الأهداف والفرص لزملائه في بطل العالم لخمس مرات. وقال كاكا "هدفى هو صنع الأهداف والفرص للمهاجمين ، بهذه الطريقة سجل روبينيو ولويس فابيانو الأهداف فى البطولة وأنا سعيد بأننى استطعت صنع الأهداف ، سأحاول أن أكون المتصدر (فى لائحة صانعى الأهداف) وأتمنى أن ينهى لويس فابيانو البطولة كأفضل هداف" . وبينما لا يبدى كل من ميسى وكاكا أهمية كبيرة لعدم تسجيلهم أى هدف حتى الآن ، إلا أن الأمر قد يشكل مصدر قلق لمهاجم منتخب أسبانيا فرناندو توريس والذى لم يستطع أن يزور الشباك على الرغم من لعبه 212 دقيقة مع أبطال أوروبا . إلا أن الأمر قد يكون مبررا لنجم ليفربول الإنجليزى حيث أنه خضع لعملية جراحية كانت ستبعده عن المشاركة فى البطولة وكان هناك الكثير من الشكوك حول قدرته على استرجاع مؤهلاته فى الوقت المناسب للمشاركة فى كأس العالم ولكن زميل توريس فى هجوم منتخب أسبانيا دافيد فيا يثق بقدرة إل نينو على العودة لتسجيل الأهداف . وقال فيا عن زميله فى خط الهجوم "لا أعتقد أن أداء توريس ليس كافيا حتى لو لم يسجل الأهداف فقد عمل جاهدا لكى يكون معنا هنا ويجب أن نشكره على هذا المجهود بعد العملية الجراحية التى قام بها ، حتى إذا قمنا بقياس أداء المهاجمين بالأهداف ، فإنه ليس محظوظا ولكنه لا يزال يعمل ويجتهد وهكذا ، سيأتى الهدف مثلما أتى فى نهائى كأس الأمم الأوروبية وأعطانا اللقب" . وستكون مواجهة أبطال أوروبا فى ربع النهائى أمام باراجواى الفرصة الأمثل لتوريس من أجل استعادة شهيته التهديفية والتى لا تزال غائبة أيضا لدى مهاجم لا ألبيروخا روكى سانتا كروز إلى جانب زميله أوسكار كاردوزو الذى توج هدافا للدورى البرتغالى الموسم الماضى وربما دفع الثنائى ثمن المنظومة الدفاعية التى اتبعها رجال جيراردو مارتينو فى البطولة . ولا يزال نجم المنتخب الغانى دومينيك أديياه يبحث عن الشباك حيث لم يسجل هداف وأفضل لاعب فى كأس العالم تحت 20 سنة أى هدف حتى الآن حيث لم يشارك إلا فى دقيقة واحدة من مباريات النجوم السوداء الأربع فى البطولة . وكانت آمال الجماهير الإنجليزية متعلقة بنجم منتخب الأسود الثلاثة واين رونى إلا أن نجم مانشستر يونايتد والذى سجل 26 هدفا فى الدورى الإنجليزى الموسم الماضى لم ينجح فى تسجيل أى هدف فى جنوب أفريقيا 2010 والتى خرج منها منتخب بلاده بخسارة قاسية أمام ألمانيا فى دور الستة عشر . الأمر نفسه ينطبق أيضا على المهاجم جوزى ألتيدور والذى على الرغم من لعبه 357 دقيقة مع المنتخب الأمريكى إلا أنه لم يسجل أى هدف فيما فشل قائد المنتخب السلوفاكى ماريك هامسيك فى القيام بما قام به مهاجم الفريق روبرت فيتيك الذى سجل 4 أهداف فى البطولة ليتصدر ترتيب الهدافين حتى الآن إلى جانب فيا وهيجواين . كما كان هناك خيبة أمل لكل من الجنوب أفريقى ستيفن بينار ولاعب المنتخب الفرنسى فرانك ريبيرى بالإضافة إلى مهاجم المنتخب الأسترالى هاري كيويل ونظيره فى كوريا الشمالية جونج تاى سى حيث لم يترجم هؤلاء تطلعات جماهير منتخبات بلادهم فى تقديم أداء مميز فى البطولة .