أجمع المعلقون الألمان اليوم الاثنين على الإشادة بفريقهم الوطني بعد فوزه الكاسح على الغريم الانجليزي في مباراة كأس العالم لكرة القدم بأربعة أهداف لهدف واحد في تفوق ساحق على الأداء الكسول للانجليز . وذكرت مجلة شبيجل فى موقعها الالكتروني اليوم إن هناك سببين يفسران حمى الفرحة الغامرة التي اجتاحت الألمان بعد فوزهم المثير على الانجليز أمس ، فلم يتفوق الألمان في اللعب فحسب على غرمائهم الانجليز الذين قدموا مباراة فاترة بل أيضا لأن الفوز جاء بمثابة ثأر لخطأ الحكم الذي سلب فرحتهم وبدد انتصارهم في نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 1966 على إستاد ويمبلى الانجليزي وخرج الانجليز فائزين بأربعة أهداف لهدفين . وتوحدت الصحف الألمانية اليوم في الإشادة بالفريق الألماني الفائز على ( كسالى ) الجزيرة (اسم عادة ما يطلق على بريطانيا في ألمانيا كما ذكرت صحيفة سود دويتشه تسايتونج وحفلت الصحف الألمانية اليوم بانتقادات لاذعة للفيفا لعدم اللجوء للقطات الفيديو كدليل لمنع وقوع أخطاء الحكام مؤكدة أن بطولة جنوب إفريقيا لكرة القدم الحالية شهدت الكثير من أخطاء بل خطايا الحكام. وفى عددها اليوم صدرت صحيفة بيلد اليومية واسعة الانتشار تحت عنوان رئيسي ( حمدا لله ) كما نشرت صورتين للهدفين المثيرين للجدل لعام 1966 فى ويمبلى والثاني لهدف فرانك لامبارد في مباراة الأمس . وكتبت الصحيفة تقول لقد تحطمت لعنة ويمبلى ... والآن لدى انجلترا هدف مسروق . لقد محيت ويمبلى أمس ... عزيزنا شعب انجلترا تدركون الآن ما شعرنا به طيلة تلك السنوات لقد انتقلت تلك اللعنة الكروية جيلا وراء جيل والان فقد تحطمت . عليكم الآن الاعتراف بأن هدف ويمبلى لم يكن هو الآخر هدفا صحيحا. أما صحيفة دى فيلت فقد أكدت أن الأمر مختلف تمام الاختلاف مع الفريق الألماني الحالي بقيادة يواخيم لوف . فألمانيا متعلقة قلبا وقالبا بفريقها . ففريقنا الوطني يلعب كرة قدم كرة سريعة رشيقة ومثيرة ومباغتة ، ويمكنهم الفوز دون تدمير الخصم برقة ومهارة وفن وبهذا الفريق لم نعد القوة الكروية الباردة الغاشمة . وبدورها ذكرت صحيفة سود دويتشه تسايتونج أن مباراة الأمس قضت على أسطورتين أولاهما الاعتقاد الجاد السائد لدى البريطانيين منذ سبتمبر 2001 بأنهم الأفضل كرويا من ألمانيا وخاصة بعد فوزهم على ألمانيا فى ميونيخ5/1 والثانية والاهم هي شوكة هدف ويمبلى الذي قض مضاجع الألمان على مدى 44 عاما والذي كان ينظر إليه على أنه ظلم بين والآن فقد تجرع الانجليز من نفس الكأس في أسوأ صورة . وانتقدت صحيفة برلينر تسايتونج الاتحاد الدولي لكرة القدم قائلة لقد شهدت بطولة كأس العالم الجارية في إفريقيا أولى فضائحها بالأمس بعد أن فشل الحكم يورج لاريوندا ومساعدوه فى رؤية كرة لامبارد وهى تتجاوز خط المرمى .والأسوأ هو أن يستمر الفيفا في منع تصحيح أخطاء من هذا القبيل . وقالت الصحيفة إنه تمت المطالبة ألف مرة باللجوء إلى دليل الفيديو دون جدوى ولكن الفيفا الذي يصر على نزعته التجارية في السيطرة حتى على علامة اصغر كشك لضمان عدم تسرب ولو سنت واحد من حصيلة الرعاية يسمح بحدوث الهراء في الملعب.. إن منع استخدام التكنولوجيا مثل الكاميرا لأضحوكة كبرى . وأضافت لو أن كرة القدم تهم رئيس الفيفا ومسؤولية لكان عليهم الاستجابة منذ أمد طويل للمطالب التي صدرت من مختلف أرجاء العالم .لكنهم الآن سيتحدون لمعالجة الجدل الذي أثاره هدف أمس الأحد . وختمت الصحيفة بأن أفضل ما يظهره هذا الهدف غير المحتسب أمس في تلك الحالة السافرة وفى مباراة على تلك الأهمية البالغة وعلى هذا المسرح الكبير هو اللعبة الفجة التي يمارسها الاتحاد الدولي لكرة القدم .