أكد الرئيس حسنى مبارك أن الدستور والمؤسسات هما ضمان الاستقرار على الطريق نحو المستقبل، داعيا الحزب الوطني وكافة الأحزاب وكل المصريين إلى المشاركة الفاعلة في ترسيخ الديمقراطية وتدعيم أركانها ونشر ثقافتها والارتقاء بممارساتها. وقال الرئيس مبارك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع مع الهيئة البرلمانية للحزب الوطني أعضاء مجلس الشورى اليوم الأربعاء: إننا نسعى لترسيخ ديمقراطيتنا وتدعيم أركانها، ولنشر ثقافتها والارتقاء بممارساتها، وإنني أدعو الحزب الوطني وكافة الأحزاب وكل المصريين للمشاركة الفاعلة في تحقيق هذا الهدف المشترك لشعب ينشد المستقبل الأفضل، وإن تعددت الرؤى حول الطرق المؤدية إليه". وأشار إلى أن الحزب الوطني حقق أهدافه في انتخابات التجديد النصفي للمجلس، وإنه طلب الدراسة الدقيقة لأداء الحزب في هذه الانتخابات لتقييم الأداء والالتزام الحزبي خلالها استعدادا للانتخابات المقبلة لمجلس الشعب من أجل استثمار عناصر القوة وتحديد آية سلبيات والعمل على تلافيها، مشددا على ضرورة أن يكون الحزب الوطني جاهزا ببرنامج طموح يخوض به انتخابات مجلس الشعب يبنى على البرنامج الذي نواصل تنفيذه منذ عام 2005، ويجدد ثقة الناخبين في مرشحي الحزب. وأوضح الرئيس مبارك أنه يتم التحرك بدور فاعل لمواجهة ما يطرحه الوضع الإقليمي في المنطقة من أزمات وتهديدات ومخاطر، والتعامل مع تشابك وتعقيدات الموقف على الساحة الفلسطينية وفى منطقة الخليج، ومواصلة الحوار مع دول حوض النيل. مؤكدا أنه يتم التعامل مع كل هذه الأوضاع بما يحقق أمن مصر القومي ومصالحها العليا، وبما يضمن لشعبنا إمدادات المياه والطاقة والأمن الغذائي ويحمى أبناءنا من مخاطر الإرهاب. وقال الرئيس إن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات سياساتنا الخارجية، نعمل جاهدين لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، مؤكدا رفضه محاولات إسرائيل التنصل من التزاماتها إزاء القطاع وتحميلها لمصر، كما أبدى رفضه تكريس الانقسام الراهن بين غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أنهما يمثلان معا أراض محتلة تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.