«شرفتونا فى بيت الخير.. إنتم أهالينا وإنتم جيرانا.. وإنتم العيلة وإنتم اللمة.. هاتوا إيديكم فى إيدنا يبقى طريقنا للجنة»، نشيد ردده 24 طفلا بدار الخير لرعاية الأيتام بمصر الجديدة، وهم فى استقبال محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته للدار أمس الأول. وقال البرادعى، فى تصريحات مقتضبة: «عاوزين مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال ولا نريد رؤية يتامى فى المستقبل ونريدهم أن يعيشوا حياة مستقرة ويتوقف تحقيق ذلك على النظام السياسى والاقتصادى والاجتماعى القائم». واستقبل الأطفال البرادعى وزوجته عايدة الكاشف بالبالونات والورد وحرصوا على اطلاعه على ألبوم صورهم، فى الوقت الذى اكتفى هو فيه بالتقاط الصور معهم. «أنا حبيته لأنه ذاكر واشتغل كويس لغاية ماخد جايزة نوبل وعايز أبقى شاطر زيه لما أكبر، ومس هبة قالتلنا إنه هيبقى رئيس جمهورية»، هذا ما قاله ناجى عماد، أحد أطفال الدار. وأعرب عماد، الذى لم يتجاوز الثامنة من عمره، عن أمله فى أن يعمل صحفيا «علشان يكتب عن البرادعى لما يبقى رئيس جمهورية»، على حد تعبيره. فيما تساءلت هبة مصطفى، إحدى العاملات فى الدار قائلة: «هل يستهدف البرادعى من وراء زيارته عمل الخير فقط، أم أنه يرمى لكسب تعاطف الناس معه فى إطار حملته كمرشح رئاسى فى الانتخابات المقبلة؟». وأضافت هبة: «على أى حال وافقنا على زيارته باعتباره قدوة للأطفال لنجاحه العلمى والمهنى». من جهتها، أكدت سارة كمال، الناشطة بالحملة المستقلة لدعم البرادعى، أن هدف الزيارة كان إظهار النشاط الاجتماعى للحملة، مشيرة إلى أن البرادعى يقوم بأنشطة خيرية أخرى لا يعلن عنها.