كشف د. حاتم الجبلي وزير الصحة عن أن نتائج المسح السكاني الصحي خلال الفترة الماضية تثير القلق، حيث أن 26% من السيدات المستخدمات لاحدى وسائل تنظيم الاسرة ينقطعن عن استخدامها خلال العام الاول نتيجة العديد من الاسباب ترتبط اغلبها بجودة الخدمات المقدمة، لذلك تم وضع اولويات لتعزيز الثقة بين المواطن والبرنامج القومي لتنظيم الأسرة مع رفع كفاءة الأطباء العاملين في هذا المجال. ودعا الجبلي -خلال افتتاح المؤتمر العلمي لتكنولوجيا وسائل تنظيم الأسرة اليوم الأحد- لضرورة تجنب وفيات السيدات نتيجة الإجهاض غير المأمون، فكل عام تموت أكثر من ألف سيدة مصرية سنويا بسبب مضاعفات الحمل والولادة، كما أن النساء اللاتي يعانين نتيجة هذه المضاعفات أعلى من ذلك بكثير، مشيرا إلى انه من المنتظر الوصول إلى استخدام 74% من السيدات لطرق تنظيم الأسرة بحلول عام 2017". وتابع الوزير قائلا: "لا تزال الكثير من الاسر خاصة بريف الوجه القبلي الذي يفتقر 15% منه لامكانية الحصول عن معلومات حول تنظيم الأسرة والصحة الانجابية نتيجة بعض الحواجز الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وتصل الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الاسرة على المستوى القومي إلى 9.2%"، لافتا النظر إلى وجود تراجع نسبي في التحسن في خفض معدلات الزيادة السكانية من 1.96% عام 2005 إلى 2.02% عام 2008، ويتضح التراجع في بعض المحافظات مثل بورسعيد والاسماعيلية. وأوضح وزير الصحة ان معدلات الانجاب في أي دولة لا تنخفض إلا بعد انخفاض وفيات الأطفال، وهو ما تم تحقيقه في مصر حيث انخفضت معدلات وفيات الاطفال دون الخامسة من 167 حالة في الألف عام 1981 الى 28 في الالف فقط عام 2008 كما انخفضت هذا العام لتصل الى نحو 25 حالة لكل ألف طفل. وأشار الجبلي الى انه عام 1988 كان 8.6 % من الحوامل بريف الصعيد يتلقين التطعيم ضد التيتانوس وارتفعت هذه النسبة الى 84.8% عام 2008، وكانت 14.4% تتم ولادتهن عن طريق طبيب أو ممرضة وارتفعت هذه النسبة الى 78.9% عام 2008.