مدد مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، تفويض مهمته لحفظ السلام في قبرص ل6 أشهر أخرى من أجل الحفاظ على وجود الأممالمتحدة هناك، بينما تجرى مفاوضات تسوية تقسيم الجزيرة. وصوت المجلس بأغلبية 14 صوتا مقابل معارضة تركيا من أجل الإبقاء على ألف من قوات الجيش والشرطة في قبرص حتى 15 ديسمبر. يذكر أن قبرص مقسمة بين القبارصة الأتراك في الشمال، والقبارصة اليونانيين في الجنوب. وقال إرتوجرول أباكان سفير تركيا لدى الأممالمتحدة، إنه صوت ضد القرار نظرا لأن قرار التمديد يعترف فقط بجانب قبرص اليونانية، والتي عرفها المجلس في القرار باسم "حكومة قبرص"، مشيرا إلي أن مثل هذا الاعتراف لا يزال يمثل عقبة رئيسية أمام إنهاء مسألة التقسيم في قبرص. ولا تعترف الأممالمتحدة بجمهورية قبرص التركية في شمال الجزيرة. يذكر أن تفويض قوة التدخل التابعة للأمم المتحدة يتم تجديده كل 6 أشهر منذ أن تم إرسال هذه القوة إلى هناك عام 1964 للتعامل مع مواجهات عرقية بعد انسحاب بريطانيا من الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط، وأرسلت تركيا قوات للدفاع عن الشطر التركي من الجزيرة عام 1970، وما زالت تحتفظ بقواتها هناك منذ ذلك الحين.