بدأ منذ قليل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، برئاسة الإمارات ، وبحضور السفير حسام زكي الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، و ذلك لبحث التطورات المرتبطة بإعلان اسرائيل الاعتراف بما يسمى «أرض الصومال»، وذلك بناء على طلب دولة الصومال وتأييد الدول العربية الأعضاء. وأكد السفير حمد الزعابي - مندوب الإمارات لدى الجامعة العربية على تضامن الدول الأعضاء للصومال، كما أكد على دعم الإمارات المطلق للصومال بما يحقق وحدته و سيادته و استقراره ووحدة أراضيه. أما السفير علي عبدي اواري- مندوب الصومال لدى جامعة الدول العربية، فقد اوضح أن اجتماع اليوم يأتي في ظرف بالغ الخطورة للتباحث حول إعتداء الإحتلال الإسرائيلي على وحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية. كما أكد خلال كلمته؛ أن ما أعلنت عنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من إعتراف مزعوم بإقليم الشمال الغربي بالصومال - ما يسمى "إقليم أرض الصومال" هو عمل عدواني واستفزازي ومرفوض جملة وتفصيلا، ويشكل انتهاكا فاضحا وغير مسبوق للقانون الدولي ولقرارات الأممالمتحدة، ولميثاق جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي، ويمثل تحديا سافرًا الإرادة المجتمع الدولي واستخفافا بالنظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول. وقال السفير الصومالي، إن هذا الإجراء الإسرائيلي يعتبر باطلا ومرفوضا وعديم الأثر، ولن يغير من الحقيقة الثابتة، وهي أن إقليم الشمال الغربي المسمى ب "أرض الصومال" جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، وأن وحدتنا الوطنية غير قابلة للمساومة أو التفكيك. وأضاف أن هذا التصرف الخطير لا يمكن فصله عن نهج عدواني مستمر يسعى إليه الإحتلال الإسرائيلي أساسه تقويض شرعية الدول وإشاعة الفوضى ودعم النزعات الانفصالية، مشيرا إلى حرب الإبادة التي شنها الإحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق، وها هو اليوم يعمل على دعم كيان إنفصالي في الصومال سعيا في تحقيق التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه. وفي الإطار ذاته أكد أن الصومال لن يكون طرفا في أي مسعى لتهجير الأشقاء الفلسطينين من أرضهم، وسنعمل خلال فترة عضويته في مجلس الأمن 2025-2026 وخلال رئاسته الدورية للمجلس في شهر يناير 2026 على إفشال تلك الخطط والوقوف في وجه الأطماع الإسرائيلية الفجة. كما أوضح أن الصومال لا يرى في هذه الخطوة مجرد إعتداء إسرائيلي آخر على دولة عربية أخرى بل يعتبره اعتداء مباشراً ومسا بالأمن القومي العربي ككل، وأمن الملاحة في البحر الأحمر. وأختتم مؤكدًا أن جمهورية الصومال الفيدرالية تدعو الدول العربية الشقيقة إلى الوقوف بحزم ضد هذه الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد دولنا العربية، والعمل على وضع سياسات جادة للحد دون تكرارها واستمرارها. الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يهدف إلى التاكيد على الرفض العربي القاطع لأي اجراءات او قرارات أحادية من شأنها المساس بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة اراضيها، والتشديد على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ذات الصلة. كما يناقش الاجتماع سبل تعزيز الموقف العربي المشترك في مواجهة هذه الخطوة، والتأكيد على التضامن الكامل مع الصومال ودعم مؤسساتها الشرعية، بما يسهم في الحفاظ على الأمن والإستقرار في المنطقة.