قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في تصريحات نشرتها وكالة تاس الحكومية للأنباء اليوم الأحد إن أي وحدات عسكرية أوروبية يتم نشرها في أوكرانيا ستصبح أهدافا مشروعة للقوات المسلحة الروسية. كما اتهم لافروف، دون تقديم أدلة، الساسة الأوروبيين بأنهم مدفوعون "بأطماع" في علاقاتهم مع كييف متجاهلين مصالح شعب أوكرانيا وشعوب دولهم، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وتلقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي عرج على مدينة هاليفاكس الكندية السبت في طريقه إلى فلوريدا، دعما قويا من الأوروبيين وكندا عشية اجتماعه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكانت روسيا قد شنت في الساعات الأولى من صباح السبت وقبيل انطلاق زيلينسكي في رحلته إلى كندا والولايات المتحدة، ضربات مكثفة استهدفت العاصمة كييف ومحيطها، ما أسفر عن مقتل شخصين. واعتبر زيلينسكي أن الهجوم الروسي على كييف يظهر أن روسيا "لا تريد إنهاء الحرب". وعقد زيلينسكي في كندا اجتماعا عبر الفيديو مع قادة أوروبيين، ندد خلاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ب"الموجة الجديدة من الضربات الروسية" التي رأى فيها "تناقضا صارخا بين رغبة أوكرانيا في بناء سلام دائم وإصرار روسيا على إطالة أمد الحرب". ورأى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أثناء استقباله زيلينسكي في نوفا سكوتيا، أن تحقيق سلام عادل ودائم" في أوكرانيا ممكن، لكنه شدّد على أن "هذا يتطلب استعدادا روسيا للتعاون"، مدينا "همجية" الضربات الروسية على العاصمة الأوكرانية ليل الجمعة السبت. ويتوقع أن تركز محادثات الرئيسين الأوكراني والأمربكي على "المسائل الحساسة" المتمثلة في مصير منطقة دونباس الأوكرانية والضمانات الأمنية الغربية لكييف، في إطار المفاوضات المتعلقة بالخطة الأمريكية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات مع روسيا.