قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن التحركات الأخيرة الإسرائيلية بالاعتراف بإقليم الصومال "لم تأتِ من فراغ"، مؤكدًا أن ما جرى رصده لم يكن مقتصرًا على جهة واحدة، بل تابعت الدول العربية مجتمعة مؤشرات تمهّد لمثل هذه الخطوات. وأوضح "زكي" في مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء السبت، أن إسرائيل لا تُبدي احترامًا للقانون الدولي، معتبرًا أن هذا النهج أصبح أمرًا اعتياديًا في سياستها، حيث تتعامل مع ممارسات وصفها ب"الخاطئة وغير الشرعية"، وتمثل اعتراضًا واضحًا على سيادة دولة عربية إفريقية. وحذّر من أن هذه التحركات قد تشكل خطوة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الهش في منطقة القرن الإفريقي وجنوب البحر الأحمر، مشددًا على أن أمن هذه المنطقة مسألة بالغة الحساسية، ويجب أن تؤخذ جميع أبعادها في الحسبان. وأكد أن الدول المعنية بأمن واستقرار المنطقة لا ينبغي أن تتجاهل مثل هذا الاعتراف أو تسمح بأن تترتب عليه تبعات عملية، داعيًا إلى التعامل معه بجدية كاملة على المستويين السياسي والدبلوماسي. وأشار إلى أنه من المقرر عقد تنسيق واجتماع على مستوى مجلس جامعة الدول العربية يوم الاثنين المقبل لبحث تطورات الموقف. مضيفًا "في السياسة كل شيء وارد، لكنني لا أعتقد أن الجانب الإثيوبي سيُقدم على خطوات من هذا النوع". وجددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إدانتها بأشد العبارات لاعتراف اسرائيل الأحادي بما يسمى «أرض الصومال» باعتباره انتهاكًا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، ويقوّض أسس السلم والأمن الدوليين، ويُسهم في زعزعة الاستقرار بمنطقة القرن الإفريقي. وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة اعترافه ب«جمهورية أرض الصومال» كدولة مستقلة ذات سيادة، وقال إن إسرائيل تخطط لتوسيع علاقاتها فورا مع جمهورية أرض الصومال من خلال تعاون واسع في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد.