أكد النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن اللقاء الهام الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية، يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو، ويجسد حرص القيادة السياسية المصرية على تعزيز الشراكات الدولية المتوازنة التي تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة. وأوضح أبو النصر، في بيان له اليوم، أن توقيت اللقاء يحمل دلالات خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، بما يعكس الدور المحوري لمصر كركيزة أساسية للاستقرار والتوازن في محيطها الإقليمي والدولي. وأضاف أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن اعتزازه بمسار العلاقات المصرية الروسية، تعكس رؤية واضحة لتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وأشار إلى أن تأكيد الرئيس على أهمية مشروعات التعاون الاستراتيجي المشتركة، وعلى رأسها مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية، يعكس إصرار الدولة المصرية على توطين التكنولوجيا المتقدمة، ودفع جهود التنمية المستدامة، وجذب الاستثمارات النوعية التي تخدم الاقتصاد الوطني. وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن إشادة الرئيس بانعقاد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا – أفريقيا، الذي تستضيفه مصر، تعكس بوضوح ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري تجاه القارة الأفريقية. وقال إن تصريحات الرئيس بشأن أهمية هذا المؤتمر في تعميق الشراكة الاقتصادية والتنموية بين روسيا والدول الأفريقية تمثل دعمًا عمليًا لأجندة أفريقيا 2063، وتسهم في تعزيز السلم والاستقرار داخل القارة، بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم مسارات التنمية الشاملة للدول والشعوب الأفريقية. وأشار أبو النصر إلى أن تناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة والسودان وليبيا، يعكس ثوابت السياسة الخارجية المصرية القائمة على دعم الحلول السياسية، ورفض التصعيد، والحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها. وأكد أن موقف الرئيس الداعي إلى وقف الحرب في غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع التصعيد في المنطقة، يعبر عن الدور الإنساني والسياسي المسئول الذي تضطلع به مصر، ويؤكد مكانتها كوسيط موثوق يسعى لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي. وبين النائب محمد أبو النصر، أن العلاقات المصرية الروسية تمثل نموذجًا ناجحًا للشراكات الدولية القائمة على التفاهم والتعاون طويل الأمد. ولفت إلى أن التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين بشأن القضايا الدولية، بما في ذلك تطورات الأزمة الروسية – الأوكرانية، يعكس حرص مصر الدائم على دعم الحلول السياسية وتغليب لغة الحوار. وفي ختام البيان، أكد أن هذه العلاقات تسهم في تعزيز مكانة مصر الدولية، وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون الاقتصادي والسياسي، بما يخدم مصالح الشعب المصري ويدعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.