قالت شبكة أطباء السودان إنها وثّقت منذ أبريل 2023 مقتل ما يزيد عن 234 من الكوادر الطبية، فيما تجاوز عدد الجرحى منهم 507، إضافة إلى أكثر من 59 مفقوداً لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة، بينما تم احتجاز 73 بمدينة نيالا في أوضاع بالغة السوء. وأكدت الشبكة في بيان لها، اليوم الخميس، أن هذه الأرقام تعكس حجم الاستهداف والانتهاكات الجسيمة التي تطال العاملين في القطاع الصحي، في مخالفة صريحة للقوانين الدولية التي تكفل حماية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية أثناء النزاعات. وطالبت جميع الأطراف بوقف الانتهاكات فورًا، وضمان حماية الكوادر الطبية، والإفراج عن المحتجزين، والكشف عن مصير المفقودين، مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التحرك العاجل للضغط من أجل حماية العاملين في المجال الصحي وضمان وصولهم الآمن لأداء واجبهم الإنساني. شبكة أطباء السودان: ارتفاع قتلى الكوادر الطبية خلال الحرب إلى 234 كادرا فيما تجاوز عدد الجرحى منهم 507 وأكثر من 59 مفقوداً و 73 محتجزا وثّقت شبكة أطباء السودان منذ أبريل 2023 مقتل ما يزيد عن 234 من الكوادر الطبية، فيما تجاوز عدد الجرحى منهم 507 كادر طبي، إضافة إلى أكثر من 59… pic.twitter.com/lCcUzLAbWp — Sudan Doctors Network - شبكة أطباء السودان (@SDN154) December 18, 2025 وتدخل الحرب في السودان عامها الثالث، مخلفة واحدة من أسرع الأزمات الإنسانية نموا في العالم، مع نزوح نحو 14 مليون شخص، ووقوع أكثر من 21 مليونا في فخ الجوع الحاد، وسط استمرار القتال وتقييد وصول المساعدات، في حرب لا تلوح لها نهاية في الأفق. وبحسب أحدث بيانات الأممالمتحدة، يواجه ما لا يقل عن 21.2 مليون شخص مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما نزح 9.5 ملايين داخليا، وفرّ 4.35 ملايين إلى خارج البلاد، في حين حُرم نحو 10 ملايين طفل من التعليم بعد تدمير المدارس أو احتلالها أو تحولها إلى مناطق غير آمنة. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن السودان يواجه اليوم أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، مع وجود أكثر من 9.5 ملايين نازح موزعين على 10 آلاف و929 موقعا في 185 محلية، تمتد عبر ولايات السودان ال18. وتركزت أكبر موجات النزوح في إقليم دارفور، حيث لجأ نحو 1.84 مليون شخص إلى جنوب دارفور، و1.75 مليون إلى شمال دارفور، إضافة إلى 978 ألفا في وسط دارفور، فيما يشكل الأطفال 51% من إجمالي النازحين.