- توفير 82.15 مليون جنيه خلال شهر إبريل الماضي عبر استبدال الأدوية المستوردة بمثائلها المحلية قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدولة المصرية نجحت في توفير نحو 631.5 مليون دولار أمريكي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وذلك لتقنين الفاتورة الاستيرادية وتوطين صناعة الأدوية البديلة للمستحضرات المستوردة. وأضاف عبدالغفار ل"الشروق "، أن الجهود المبذولة في شهر أبريل 2025 وحده ساهمت في توفير 82.15 مليون جنيه عبر استبدال الأدوية المستوردة بمثائلها المحلية، مع دعم تسجيل وتداول 130 مادة فعالة ومستلزما طبيا كانت تبلغ فاتورتهم الاستيرادية 649 مليون دولار. وذكر أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتشجيع توطين المستحضرات الاستراتيجية وتحديث الإجراءات المنظمة لعملية ترخيص المصانع وفقا للمعايير العالمية، بما يضمن تسهيل تسجيل مستحضرات التجميل حيث تعمل مصر كعضو مراقب في منظمة "ICCR" الدولية، والتي تختص بمناقشة القواعد الخاصة بتسجيل وتداول مستحضرات التجميل. وأوضح المتحدث الرسمي أن مدينة الدواء المصرية (جيبتو فارما) قادت حزمة من الشراكات العالمية الكبرى مع شركات الأدوية والرعاية الصحية، لتوطين التصنيع المحلي، شملت التعاون لتصنيع للمحاليل الطبية، وإنتاج مستحضر "بروفين" شراب، وتوطين صناعة مستحضر "بلافكس"، واللقاح السداسي "هيكسافاكسين"، بالإضافة توطين صناعة "الأنسولين جلارجين" محليا. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مصر تمضي قدما في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد لصناعة الدواء واللقاحات، مشيرا إلى النجاح الكبير في تنظيم وعقد المنتدى الثاني للقاحات والمستحضرات الطبية، تحت إشراف الهيئة المصرية للشراء الموحد وبالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا (Africa CDC)، حيث استهدفت مخرجات المنتدى وضع خطط تنفيذية لبدء إنتاج اللقاحات البشرية والبيطرية بحلول عام 2026، مع استهداف الوصول إلى إنتاج 385 مليون جرعة لقاح بحلول عام 2040، بالإضافة إلى فتح قنوات تنسيق مباشرة مع الشركات العالمية لتوطين تكنولوجيا "mRNA" المتطورة في تصنيع اللقاحات داخل مصر. وأوضح المتحدث الرسمي، أن الجهود المصرية امتدت لتشمل الجانب التأهيلي والبحثي، حيث تم إطلاق برامج تدريبية مستدامة لبناء قدرات القوى العاملة في منظومة تصنيع اللقاحات على مستوى القارة الإفريقية، وتحفيز أنشطة البحث والتطوير بالتعاون مع الهيئة المصرية للشراء الموحد ومركز (Africa CDC)، بالتوازي مع عقد مباحثات موسعة مع الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتمنيع (GAVI) لبحث موقف اللقاحات الحالي وتطوير آفاق التعاون الاستراتيجي خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن استدامة سلاسل الإمداد الصحية وتوافر اللقاحات الحيوية. ولفت عبدالغفار إلى نقلة نوعية في مجال الصناعات الدوائية التخصصية، بهدف نقل تكنولوجيا تصنيع أدوية علاج الأورام محليا، لافتا إلى التعاون القائم للتوسع في الخطوط الإنتاجية وتطوير الصناعة الدوائية الوطنية، سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز فرص التصدير للأسواق العالمية، بما يساهم في دفع عجلة الاستثمار الدوائي وتوفير أحدث العلاجات للمرضى بجودة ومعايير عالمية. وأضاف المتحدث الرسمي، أن خطة التوطين امتدت لتشمل الصناعات المغذية والخامات الأساسية، من خلال تصنيع مادة "بولي فينيل كلوريد الطبي" عبر الشركة المصرية للبتروكيماويات، وتصنيع مشتقات النشا متعددة الإستخدامات في مجال التصنيع الدوائي، بالإضافة إلى تحديث مصنع الزجاجات الدوائية بشركة "أكديما". أما على صعيد الأجهزة الطبية، أوضح عبدالغفار أن المرحلة الحالية شهدت إطلاق أول مصنع لأجهزة الموجات فوق الصوتية، وبحث إنشاء مصنع للأجهزة الطبية، وبحث تدوير أجهزة الأشعة. ولفت إلى المشروع الأضخم لإنشاء أول مصنع في أفريقيا والشرق الأوسط لتصنيع أجهزة السونار والرنين المغناطيسي بمدينة السادس من أكتوبر.