أعلنت الشرطة الصومالية، اليوم الأحد، أن قتالا بين قوات الجيش والشرطة بالصومال أوقع ما لا يقل عن 13 قتيلا و14 جريحا في مقديشو بعد أن حاول جنود السطو على سيارة مدنية، ودار الاشتباك السبت 11 يونيو، في منطقة حمرججب إلى الجنوب من العاصمة. وقال عبد الله معلم كيرو، وهو ضابط بالشرطة: "تفجرت الاشتباكات بعد أن بدأ أفراد من القوات الحكومية في السطو على سيارة مدنية وحاولت الشرطة منعهم". وأسفر الاشتباك عن مقتل 9 جنود و4 مدنيين لم يكونوا طرفا في القتال وإنما تصادف وجودهم بالموقع. وأضاف كيرو: "نقلنا جثث 9 أفراد من القوات الحكومية و3 مدنيين مجهولين، ونقل الجرحى إلى المستشفى وتوقف القتال". وأضاف "هذا النوع من الاشتباكات بين القوات الحكومية يدعو للأسف وقد تكرر مرات عديدة مما أودى بحياة ما يقرب من 100 جندي منذ يناير".وقال علي موسى عبدي منسق خدمات الإسعاف في مقديشو، إن 10 مدنيين أصيبوا وإن أحدهم توفي لاحقا. ولا توجد في الصومال فعليا حكومة مركزية منذ 19 عاما، وأعاق تمرد من جانب حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة ومن حزب الإسلام وهو جماعة أصغر الجهود الغربية لتنصيب حكومة تعيد الاستقرار للبلاد.ولا تسيطر الحكومة الاتحادية الانتقالية إلا على بضعة مبان في مقديشو بمساعدة قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام. وأسفر القتال بالصومال عن سقوط 21 ألف قتيل على الأقل منذ تفجر عام 2007، وتسبب في نزوح 1.5 مليون آخرين عن ديارهم مما أحدث واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.