رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مطالبا بتعويضات قدرها 10 مليارات دولار، بدعوى أن الهيئة استخدمت مقتطفات من خطابه المتعلق باقتحام الكونجرس عام 2021 خارج سياقها في فيلمها الوثائقي. وجاء في لائحة الدعوى التي قدّمها محامو ترامب إلى المحكمة الفيدرالية للمنطقة الجنوبية من ولاية فلوريدا، أن الفيلم الوثائقي الذي بثته هيئة "بي بي سي" اقتطع تصريحات ترامب من سياقها وجمعها معا، ما أدى إلى تقديم صورة "مضللة وتشهيرية". وجاء في اللائحة أن "بي بي سي" أبرزت في فيلمها عبارات قالها ترامب قبل اقتحام الكونجرس مثل "سيروا إلى الكونجرس" و"قاتلوا حتى النهاية"، في حين حذفت المقاطع التي دعا فيها أنصاره إلى "الاحتجاج السلمي". وبموجب هذه الادعاءات، طالب ترامب في دعواه بتعويض قدره 5 مليارات دولار بتهمة التشهير، إضافة إلى 5 مليارات دولار أخرى بدعوى انتهاك قانون الممارسات التجارية في ولاية فلوريدا، ليصل إجمالي التعويض المطلوب إلى 10 مليارات دولار. وأمس صرح ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، بأن "بي بي سي" نسبت إليه أقوالاً لم تصدر عنه على الإطلاق. وكان برنامج "بانوراما" الذي تبثه "بي بي سي نيوز" عرض في 28 أكتوبر 2024 فيلما وثائقيا بعنوان "ترامب: فرصة ثانية؟"، تضمّن مقاطع من خطابين مختلفين لترامب ألقاهما قبل اقتحام الكونجرس عام 2021. وقبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، بُثّ الفيلم الوثائقي بعد دمج الخطابين المختلفين في مقطع واحد، ما أعطى انطباعاً بأن ترامب دعا أنصاره إلى "السير نحو الكونجرس والقتال". في المقابل، تم حذف العبارات التي دعا فيها إلى الاحتجاج السلمي من النسخة المدمجة التي عُرضت في الوثائقي. وفي نوفمبر، استقال المدير العام للهيئة تيم ديفي ومديرة الأخبار ديبورا تورنِس، عقب الانتقادات التي طالت "بي سي سي" على خلفية التلاعب بتصريحات ترامب. واعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن التلاعب بخطاب ترامب، لكنها أكدت رفضها الاستجابة لمطالبة ترامب بالتعويض.