أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة «حماس»، تكليف قائد جديد للقيام بالمهام التي كان يشغلها القيادي رائد سعد، والذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت. وأكدت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء الأحد: «نؤكد أن مسيرة جهادنا لن تتوقف، وأن اغتيال القادة لن يفت في عضدنا، بل سيزيدنا قوةً وصلابةً وعزماً على مواصلة الدرب الذي خطّوه بدمائهم». وأشارت إلى «اغتيال سعد، إثر عملية اغتيالٍ جبانةٍ نفذها الاحتلال الإسرائيلي المجرم، في خرقٍ فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار». وذكرت أن الراحل «صاحب مسيرةٍ عظيمةٍ وطويلة من البذل والعطاء في مختلف ميادين الجهاد والمقاومة، كلّلها بقيادته لمنظومة صناعات القسام، التي شكلت أحد أهم الركائز في إبداع المقاومة في السابع من أكتوبر، ثم إثخانها في جيش الاحتلال والتصدي لعدوانه خلال معركة طوفان الأقصى». وأكدت أن «الاحتلال باغتياله القادة وأبناء العشب الفلسطيني، وعدوانه اليومي والمتواصل على مختلف مناطق قطاع غزة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، وهو يضرب بعرض الحائط (خطة ترامب)». وأضافت: «على ترامب والوسطاء تحمّل مسئولية هذه التجاوزات الخطيرة، وهذه العربدة المتكررة بحق شعبنا ومقاومينا وقادتنا، وإن حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل». وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، اغتيال رائد سعد، القيادي في كتائب القسام، باستهداف سيارة مدنية على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة. وزعم الاحتلال أن اغتيال سعد، جاء ردا على خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، بتفجير عبوة ناسفة في وقت سابق بقوة من الجيش الإسرائيلي داخل غزة، لكن القناة ال12 العبرية قالت إنه «تم استغلال الظروف المواتية لاغتياله دون أي علاقة بأي انتهاك للتهدئة». وأطلق الجيش الإسرائيلي على عملية اغتيال سعد اسم «وجبة سريعة»، حيث سنحت له الفرصة لاغتيال الرجل الثاني حاليا في الجناح العسكري لحركة حماس، بعد القيادي عز الدين الحداد الذي يقود كتائب القسام. وباغتيال رائد سعد، تكون إسرائيل قد نجحت في الوصول إليه بعد أكثر من 35 عاما من المطاردة، تعرض خلالها للكثير من محاولات الاغتيال .