وقع معهد تيودور بلهارس للأبحاث المتواصلة، اتفاقية تعاون استراتيجية مع المركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (ICGEB)، أحد أبرز الكيانات العلمية الحكومية الدولية التي تقود الابتكار عبر 3 مراكز بحثية كبرى في تريستا بإيطاليا ونيودلهي بالهند وكيب تاون بجنوب أفريقيا. وتمثل هذه الشراكة خطوة رائدة نحو دعم موقع مصر على خريطة التكنولوجيا الحيوية والبحث العلمي المتقدم بما يتماشى مع التوجهات العالمية وأهداف التنمية المستدامة. جرى توقيع مذكرة التفاهم بين كل من الدكتور أحمد عبدالعزيز مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة، الدكتور لورانس بانكس المدير العام للمركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية. يأتي هذا التعاون تتويجًا لمسيرة من الجهود العلمية التي أثمرت عن إعداد المذكرة من خلال كل من المنسق المصري د. أحمد أحمد عبدالعزيز حسين الباحث بقسم الرخويات الطبية بالمعهد، والذي أسهم خلال فترة مهمته العلمية ما بعد الدكتوراه في فرع المركز بمدينة كيب تاون في تحقيق هذا التعاون العلمي وتعزيز التواصل المؤسسي بين الجانبين، وعلى الجانب الآخر تولى أ.د لويس زربيني مدير فرع ICGEB في جنوب أفريقيا مهمة التنسيق، بهدف قيادة البرامج المشتركة والإشراف على المشاريع البحثية والتدريبية التي ستجمع بين المؤسستين خلال الفترة المقبلة في إطار تعاون طويل الأمد يعزز الاستفادة العلمية والتطبيقية. وتهدف الاتفاقية إلى تحقيق تعاون بحثي متقدم بين الجانبين في عدة مجالات منها تنفيذ برامج بحثية تشمل تطوير وسائل تشخيص وعلاج فعالة للأمراض المعدية المزمنة وعلى رأسها البلهارسيا والسل، إلى جانب دعم أبحاث السرطان والوصول إلى أهداف علاجية جديدة باستخدام أحدث تقنيات الهندسة الوراثية. كما تتضمن التعاون في اختبار وتطوير ببتيدات علاجية مستخلصة من الكائنات الطبيعية، فضلًا عن دعم مسارات نقل التكنولوجيا وتنظيم برامج تدريبية متخصصة تسهم في رفع كفاءة الباحثين المصريين وتمكنهم من استخدام وتطوير أدوات علمية وبحثية متقدمة. وفي تصريح له، أوضح أ.د أحمد عبد العزيز مدير المعهد، أن توقيع هذه الاتفاقية مع المركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية يمثل خطوة هامة تعكس حرص معهد تيودور بلهارس على توسيع شراكاته العلمية مع مؤسسات دولية رائدة، بما يدعم مسار التطوير في مجالات الأبحاث والخدمات الطبية. وأشار إلى أن التعاون مع ICGEB من شأنه تعزيز الجهود البحثية وتطوير أدوات جديدة للتشخيص والعلاج، الأمر الذي سينعكس بشكل مباشر على تحسين جودة الرعاية الصحية ودعم قدرات مصر في مجالات التكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق. وأكد عبدالعزيز، أن هذه الشراكة تأتي ضمن توجه المعهد لرفع كفاءة الباحثين من خلال توفير فرص تدريب وتمويل مشترك وتبادل معرفي، بما يساعد على تطوير بيئة بحثية أكثر تقدمًا وإستدامة، ويعزز مكانة الباحث المصري في الساحة العلمية الدولية.